recent
جديدنا

رائدات الاسلام الفصل الخامس

Wisso

 



🌺أول شهيدة في الاسلام🌺


هي الصحابية الجليلة سمية بنت خباط وقيل الخياط تكنى: "أم عمار" تعرف باسمها"سمية" وكنيتها بابنها عمار بن ياسر وهي من مشاهير الصحابيات رضي الله عنهن وارضاهن 


الحديث عن الصحابية الجليلة سمية بنت خياط يتناول الصبر على البلاء من خلال الصراع الدائم بين الإيمان والكفر وهى أول شهيدة فى الاسلام فهي المرأة الطاهرة التى خلد التاريخ ذكرها وأعلى الاسلام من قدرها ومنزلتها وبشرها الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم بالجنة ويا لها من بشرى يهون العذاب من أجلها.وسمية المؤمنة الصابرة أول من أظهرت إسلامها وتحملت العذاب فى سبيل الله وهى بطلة من طراز فريد لا مثيل له وهى لم يكن لها ذكر وشأن فى مكة كلها لأنها كانت لايتعدى شأنها القيام على خدمة سيدها “أبى حذيفة بن المغيرة “ولكنها لم تكن تعلم أن الكون كله سيذكر اسمها بعد ذلك بكل فخر واعتزاز، وأنها ستكون أول شهيدة فى الإسلام، وستكون من أهل الجنة ببشارة تخرج من فم الصادق الذى لاينطق عن الهوى.


قبيل ظهور الإسلام قَدِم ياسر بن عامر رضي الله عنه من اليمن إلى مكة وأقام بها، فحالفه أبو حذيفة بن المغيرة وزوَّجه سمية بنت خياط رضي الله عنها وهي كانت أَمَةً له، ثم لمـَّا جاء الله بالإسلام أسلم ياسر وعمار وسمية 


لما تزوج ياسر من سمية أنجبت له غلاما مباركا ألا وهو عمار بن ياسر رضى الله عنهم جميعا الذى كان قرة عين لهما، واكتملت الفرحة فى قلوبهم يوم أن أعتقها أبوحذيفة وحررها من العبودية ثم مات أبوحذيفة، وعن عبدالله قال: أول من أظهر اسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبوبكر وعمار وأمه سمية وصهيب وبلال والمقداد، واجهت اضطهاد المشركين بلا سند ولسمية صورة مشرقة في البطولة، ووجه صلد على الهوان، وروح عظيمة لا تنكسر أمام الابتلاء والاضطهاد، حيث لم يكن لها أحد يمنعها أو يحميها من المشركين؛ فالرسول صلى الله عليه وسلم، منعه عمه، وأبو بكر الصديق منعه قومه، أما هي والباقون فقد ذاقوا أصناف العذاب وألبسوا الدروع الحديدية وصهروا تحت لهيب الشمس الحارقة.

ظلت مع الفئة المؤمنة تلقى كل صنوف العذاب بالأبطح في رمضاء ،ظل المشركون يعذبون سمية وزوجها ياسر وابنهما عمارا رضى الله عنهم وهم يتحملون العذاب فى سبيل الله، وإذا بالحبيب محمد يمر عليهم ويقول لهم: أبشروا آل ياسر فإن موعدكم الجنة، وهنا بدأت نفوسهم تشعر بالراحة والطمأنينة وبدلا من المعاناة أصبحوا يستعذبون العذاب فى سبيل الله ويحلمون بالجنة ليلا ونهارا، وظلت الصحابية الكريمة سمية تتحمل العذاب وتصبر على أذى أبى جهل صبر الأبطال، فلم تضعف عزيمتها ولم يتراجع إيمانها الذى رفعها إلى مستوى الخالدات من النساء. لكن رحمة الله بها أمكنت الإيمان من قلبها، فهانت روحها، ولم يهن دينها، وإذا بالفاجر أبي جهل يرميها بحربة في موطن عفتها، ولم يرحم ضعفها كإنسان، ولم يرحم ضعفها كامرأة، كما لم يرحم ضعفها ولا عجزها كامرأة مسنة لا تقوى على العذاب. السيدة سمية نالت الشهادة بعد أن طعنها أبو جهل بحربته، لتكون أول شهيدة في الإسلام، لتكون سيرتها رسالة لبنات جنسها على مر الأيام والسنين، للشد على دينهن بكل ما يمكن، فلا يوجد أغلى من الدين.

لم تنته قصة سمية باستشهادها، فبقي الجزء الآخر المتعلق بقاتلها أبي جهل لعنه الله، الذي لقي جزاءه في غزوة بدر الكبرى، حين طعنه شبلا الإسلام معاذ بن الحارث، وأخوه معوذ بن الحارث، ولكنه لم يمت على أثر طعناتهما بسبب ضخامة جسده، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة على يد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه الذي أجهز عليه.

وبدأت المحنة تتحول إلى منحة ربانية بعد أن بشرهم الرسول بالجنة وهنا تتقدم أم عمار فى مشوار الايمان لتكتب بدمها سطورا من النور على جبين التاريخ لتكون أول شهيدة فى الاسلام وذلك عندما تعرض لها أبوجهل فطعنها فقتلها، وكان ذلك فى السنة السابعة قبل الهجرة فيا ليت نساء المسلمين يتخذن من سيرة الصحابية الجليلة مثلا يحتذينه فى التضحية والفداء، فرضى الله عنها وأرضاها وجعل جنة الفردوس مثواها.

يتبع ……

الى هنا تنتهي قصتنا موعدنا يتجدد مع امراة اخرى نحتت اسمها في تاريخ الاسلام  

رائدات الاسلام الفصل الخامس
Wisso

تعليقات

تعليق واحد
إرسال تعليق
  • غير معرف6 مارس 2025 في 6:54 ص

    بسم الله ماشاء الله
    جزاكم الله خيرا الدارين اللهم امين يارب العالمين
    عاوزة انقلها لأصدقاء ينتفع به

    حذف التعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent