recent
جديدنا

رائدات الاسلام الفصل الرابع عشر

Wisso

 


🌺أم النجباء الستة🌺


إنها أول امرأة أسلمت بعد أم المؤمنين خديجة رضي الله عنهما إذ يقول عبد الله بن عباس رضي الله عنهما : كنت أنا و أمي من المستضعفين من النساء و الولدان

و قد قال عنها الإمام الذهبي رضي الله عنه : كانت أم الفضل من علية القوم، وكان النبي صَلَّى الله عليه وسلم يزورها ويَقِيلُ عندها. 

هي ‫هي لُبَابَة بنت الحارث الهلالية، وتعرف بلُبَابة الكبرى، تمييزاً لها من أخت لها لأبيها تعرف بلبابة الصغرى، وهي أخت أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث زوجة النبي صلى الله عليه وسلم. وهي خالة سيف الله المسلول خالد بن الوليد ولها اخت من امها وهي أسماء بنت عميس رضي الله عنهن جميعا ‬


‫ ‬تزوجت العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، وكانت من المنجبات، فولدت للعباس ستة رجال لم تلد امرأة مثلهم، وكانت تكنى بأم الفضل. و قد ولدت للعباس رضي الله عنه ستة رجال و هم : الفضل (وكان العباس يكنى به رضي الله عنه) , عبد الله (حبر الأمة وترجمان القرآن)معبد, عبيد الله, قثم و عبد الرحمن وولدت له بنتاً أسمها أم حبيب


و قد مات كل واحد من أولادها في بلد بعيد عن الآخر و قيل : ما رأينا مثل بني أم واحدة أشراف ولدوا في دار واحدة أبعد فبوراً م بني أم الفضل


‫عرفت رضي الله عنها بالشجاعة، فلها ‬وقعة شهيرة يوم بدر يرويها أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : كنت غلاما للعباس بن عبد المطلب و كان الإسلام قد دخلنا أهل البيت و أسلمت و كان أبو لهب –عدو الله- قد تخلف عن بدر فلما جاء الخبر عن مصاب أصحاب بدر من قريش كبثه -أذله- الله و اخزاه ووجدنا في أنفسنا قوة و عزاً.  وكنت رجلا ضعيفا اعمل القداح انحتها في حجرة زمزم وعندي أم الفضل جالسة و قد سرنا ما جاء من أنباء نصر الله للمسلمين فجاء أبو لهب و لم يصدق أنباء النصر و جاء أبو سفيان بن الحارث بن عبد المطلب فقال أبو لهب : إلي يا ابن أخي ما خبر الناس ؟فقال : ما هو إلا لقينا رجال حتى منحناهم أكتافنا و لقينا رجال على خيل بلق بين السماء و الأرض فقلت : تلك الملائكة فلطمني أبو لهب لطمة شديدة و طفق يضربني فقامت أم الفضل الى عمود من عمد الحجرة فأخذته فضربته به ضربة فشجت رأسه شجة منكرة و قالت : تستضعفه أن غاب عنه سيده فقام مولياً ذليلاً فوالله ما عاش إلا سبع ليال حتى رماه الله بالعدسة فقتله


وكثيرًا لا يعرف عن هذه الصحابية الجليلة أنها مرضعة الحسين بن علي رضي الله عنه، فقد كان رسول الله ﷺ يُقيّل عندها وذات مرة أخبرته بحلم عجيب  رأته فقالت: يا رسول الله رأيت كأن عضوًا من أعضائك في بيتي فقال ﷺ : خيرًا رأيت تلد فاطمة غلامًا وترضعيه بلبن ابنك قثم).‫ وخرجت أم الفضل بهذه البشرى الكريمة‬


فولدت فاطمة رضي الله عنها الحسين رضي الله عنه وأرضعته أم الفضل مع أبنها قثم رضي الله عنه والذي كان يشبه النبي ﷺ.


وقد كانت رضي الله عنها حكيمة عاقلة ومن مواقفها الدالة على ذلك أن أناسًا من الصحابة اختلفوا يوم عرفة في صوم النبي صلى الله عليه وسلم فقال بعضهم: هو صائم، وقال بعضهم: ليس بصائم، فأرسلت أم الفضل رضي الله عنها إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره فشربه، فأزالت رضي الله عنها بعلمها هذا الالتباس الذي حصل عند القوم.


توفيت أم الفضل لبابة بنت الحارث ـ رضي الله عنها ـ سنة 30 من الهجرة الشريفة، الموافق لـ 650م. وقال ابْنُ حِبَّانَ: ماتت في خلافة عثمان قبل زوجها العباس رضي الله عنه. فرضي الله عن أم الفضل وأرضاها فقد كانت نموذجًا للمرأة المسلمة الصالحة.


الى هنا تنتهي قصتنا لنضرب موعدا جديدا  مع امرأة اخرى خلد اسمها في صفحات التاريخ 



google-playkhamsatmostaqltradent