recent
جديدنا

رائدات الاسلام الفصل العاشر

Wisso

 


🌺أول معلمة في الاسلام🌺 


نموذج آخر للمرأة المثقفة المتعلمة ذات الشخصية القيادية التى اشتهرت بعلمها ومعارفها ودورها المؤثر فى دولة الإسلام منذ بداياتها قبل الهجرة وحتى بعدها، ولم تشتهر بحسبها ولا نسبها ولا زوجها على الرغم من أنها تنتسب إلى قبيلة كبيرة فهى "بنت عبد الله بن عبد شمس بن عدى بن كعب القرشية العدوية"، وأمها هى بنت أخت جدة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لأبيه. هي الصحابية الجليلة المعروفة باسم 🌸شفاء العدوية🌸 لشهرتها بالنجاح فى رقية المرضى وعلاجهم من مرض "النملة" الذى هو مرض جلدى أو نوع من أنواع التقرحات التى تصيب الجلد. اسمها الحقيقي ليلى بنت عبد الله العدوية القرشية صحابية من المهاجرات، لقبت بالشفاء لأنها كانت ترقي المرضى قبل الإسلام بمكة فغلب عليها هذا اللقب ولم تعد تعرف إلا به، أسلمت الشفاء قبل الهجرة، فهي من المهاجرات الأوائل، وبايعت النبي صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله يأتيها ويقيل عندها في بيتها, وكانت قد اتخذت له فراشًا وإزارًا ينام فيه. وهي من عقلاء النساء وفضلائهن، وقد هاجرت وزوجها إلى أرض الحبشة. 

كانت الشفاء بنت عبد الله العدوية من القلائل الذين عرفوا القراءة والكتابة في الجاهلية، وكانت تجيد الرقية منذ الجاهلية، أقطعها النبي داراً عند الدكاكين بالمدينة فنزلتها مع ابنها سليمان، وكانت تكتب بالعربية في الوقت الذي كانت الكتابة في العرب قليلة، وأصبحت تلك الدار مركزاً علمياً للنساء، وكان من بين المتعلمات حفصة بنت عمر زوجة النبي صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من العلم الذي أجادته الشفاء قبل الإسلام، إلا إنها لم تحاول الإفادة منه إلا بعد أن عرفت حكم الشرع فيه، فلما أجازها النبي صلى الله عليه وسلم خدمت به الناس، وعلمت نساء المسلمين القراءة والكتابة، وبذلك تعتبر أول معلمة فى الإسلام. فقد تكلفت بتعليم ام المؤمنين حفصة بنت عمر الخطاب رضي الله عنها قبل زواجها من النبي عليه افضل الصلاة والسلام فاشرفت على تعليمها الكتابة والقراءة وبعد زواجها امرها النبي بان تكمل تعليم حفصة رضي الله عنهم جميعا وارضاهم 


لم تشتهر "الشفاء" فحسب بقدرتها على العلاج ولا معرفتها القراءة والكتابة وإنما أيضًا عرفت بالعقل الراجح والاتزان حتى أن سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه كان يقدر لهذا ذلك ويثق برأيها وكان يهتم به ويقدمه على غيرها أيضًا.


وعُرِف أيضًا أنه ولاها مسؤولية فى السوق، إلا أن كتب الأثر لم تحدد طبيعة المهام ولا المسؤوليات التى تولتها الشفاء العدوية فى السوق، حيث روى عن أبو خيثمة أنه قال: رأت الشفاء بنت عبد الله فتيانًا يقصدون فى المشي ويتكلمون رويدًا، فقالت: ما هذا؟ قالوا: نساك، فقالت: كان والله عمر إذا تكلم أسمع، وإذا مشى أسرع، وإذا ضرب أوجع، وهو والله ناسك حقًّا.


هذا المنصب الذى تولته "الشفاء" يضرب مثالاً مشرفًا على تمكين المرأة فى الإسلام وتوليها زمام الأمور طالما كانت مؤهلة لذلك، وهو أيضًا ما يكذب ادعاءات الظلاميين عن أن النساء لا يجب أن تتولى سلطة ولا أمرًا ولا يجب يؤخذ برأيها، بل أن البعض يتمادى ويقول إن النساء لا يجب أن يتعلمن وهو ما تكذبه بشكل كامل قصة "الشفاء بنت عبدالله العدوية" التى نالت لقب "أول معلمة فى الإسلام" فلأنها كانت من القلائل الذين تعلموا القراءة والكتابة تولت مهمة تعليم نساء المسلمين القراءة والكتابة وأصبحت بذلك أول معلمة فى الإسلام وكانت تتولى بالإضافة إلى ذلك مهمة متابعة تعليم الصبيان


توفيت صاحبة الرقية ومعلمة الكتابة والطبيبة  رضي الله عنها وارضاها في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنة عشرين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن خدمت هذه الأمة ورقت مرضاها وعلمت نساءها فجزاها الله عن أمتنا خير الجزاء. الى هنا تنتهي قصة الشفاء العدوية

 موعدنا يتجدد مع امرأة اخرى تركت بصمتها وخلدها التاريخ 


#نساءخلدهم التاريخ

google-playkhamsatmostaqltradent