recent
جديدنا

رواية حياتي الفصل التاسع عشر

 رواية حياتي

بقلم أمل محمد الكاشف


علا صوت عارف بكلمات اغنيته المحببة له يردد ويدندن مع موسيقتها وهو منسجم برسم تفاصيل إحدى التصميمات الجديدة  على غير المتوقع من رجل عانى كثير جراء ماضي والديه الذي كلما ظهر عصف به بشكل كبير.


جاءت أوزجي لغرفة العمل حامله بيدها اكواب النسكافيه الساخنة قائلة:

"ستعجب كثيرًا بطعمه، لقد حضرته من النوع الذي اشتريناه سويًا ….


قاطع كلماتها بقبلة قصيرة تلتها ضحكة جميلة ونظرات اعجاب بفستانها الاحمر الجديد، تحدثت لتخرج من خجلها قائلة:

"وكأن لديك مشكلة مع طول الأقمشة ما هذا جميعهم لا تكفي ….


اصمتها مرة أخرى بطريقته الخاصة حتى احمرت وجنتيها مبتعدة عنه بابتسامتها الساحرة، شرب عارف رشفة من كوب النسكافية متسائلا:

"يا ترى هل ظهرت أي أخبار الحفل الأسطوري"


بحثت بعينيها على هاتفها قائلة:

"تركت هاتفي بجانب الأوراق "

اخذته لتفتح باحثة بمواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بمن لقبت بأميرة الفولاذ كناية عن والدها أورهان بيه ملك الفولاذ بإسطنبول، قائلة برضا:

 " الحمدلله تم اختيار الفستان قبل انفصالنا بالشركة "

قاطعت حديثها قائلة:

"وأخيرًا، تم نشر فيديوهات الحفل"


اقترب جوتشي منها ناظرًا للفيديو بإعجاب كبير تحدث به: " انظري إلى الفستان كيف تم الترويج على أعلى مستوى"


ردت أوزجي بانسجام كبير:

"أعتقد أننا سننتج منه الكثير لمدة سنة قادمة" 


نفى ما سمعه بحركة رأسه قائلا:

" ليس قبل نجاحنا المرتقب "


نظرا سويًا ليشاهدا فيديو الزفة كيف صعدت العروس الدرج بشكل رائع وسط شلالات الورود البيضاء وعرائس الباليه الراقصة.


انبهر جوتشي لما رأه أمامه قائلا:

" تفاجأت ما كل هذا وكأنه حفل ملكي".


ابتسمت أوزجي بردها:

" نعم وهذا ما شعرته أنا أيضا".


اختارت مقطع آخر وهي تحثه ان يشاهده معها، اعتذر منها كي يكمل ما بيده اولا، وافقته أوزجي خوفًا من معارضته واحزانه فكان يكفيها حالته الهادئة المستقرة، تحركت جانبا لتشاهد بصمت.



نظر نحو استمتاعها وشغفها مقتربًا منها ليقبل وجنتها قائلا: 

"كيف لي ان اكسر هذا الحماس لنترك عملنا قليلا حتى نشارك حوريتنا ما أسعدها، هيا افتحي كي نشاهده سويًا كما رغبتي " 


اهتزت بحماس تحدثت به:

  " ياليتنا قبلنا دعوتهم لمشاركتهم الحفل".


ابتسم جوتشي عندما أسرع والد العروس باختطافها من العريس قبل ان يقترب من عروسته ليرقص معها، ضحكا على محاولة العريس أخذ عروسته لإكمال الرقصة ولكن الأب رفض تماما حتى أنهى والدها الرقصة كاملتًا.



تدخلت أوزجي وهي تشير بأصبعها تجاه الفيديو قائلة:

 " انظر للعروسة كيف تتدلل على العريس رافضة الذهاب إليه، مؤسف علية ستبقي بحلقة طيلة حياته ولكنها تستحق الدلال فهي جميلة بضحكتها وقلبها الذي يظهر صفائه بعينيها".


ابتهج وتغير مزاجه عارف حقيقةً، تحدث بنبرة صوت ضاحكة أجاب بها على حوريته:

' انظري لفضيلة هانم لم تفرط بابنها سحبته لترقص معه ".


انبهارا بأجواء الحفل الأسطوري متأثرين بكم المحبة والفرحة التي غمرت أصحابه ، اغلق جوتشي الهاتف قائلا:

"  غار قلبي الأن".


 نظرت أوزجي لعينيه باستغراب متسائلة:

" ولما الغيرة الان "


تحرك جوتش نحو جهاز الأسطوانات وهو يرد  عليها قائلا:

" اشتهيت الرقص مع حوريتي".


فتح نفس الموسيقى الهادئة التي كانت بحفل الزفاف واقترب منها وهو يمد يده نحوها قائلا:

 " هل تسمح حوريتي بمشاركتي هذه الرقصة".


ابتسمت وهي تفكر بعرضة ناظر التصميمات،  لم ينتظر جوابها سحبها ليضمها إليه، تحدث بسرعة قائلة :

" ولكن كيف بهذه الملابس".


ضحك جوتشي بجوابه:

 " أن اشتهيتي ارتداء الأبيض انا لا امانع، حتى يمكنني أن أقترح عليكِ ارتداء الأبيض خاصتي".


 ثبتت عينيها عليه ليكمل جوتشي قائلا:

 " وصلني جوابي من نظرات عيونكِ تمام تمام سنكتفي بالرقص هكذا وأنا سأغمض عيني واتخيل انكِ مرتدية ذلك الأبيض".


زادت ابتسامتها اكثر مالت عليه لتقبله من وجنتهُ لتزداد فرحته وسعادته وهو منسجم بالدوران بها.


 تحررت أوزجي من خجلها بعض الشيء فأصبحت تفعل ما تريد دون تفكير تاركة قلبها يستمتع بحبه.

 

استمر عملهم على التصميمات بمنزلهم ليبدأ منذ لحظة عودة كلا منهما حتى نومهم متأخرًا،  اصبحوا يتناولون طعامهم كلا على حدا وهم يعملون وكأنهم يسابقون الزمن عكس ما كان يفعله جوتشي  مع تصميمات شركته الخاصة بالعائلة، فهو لم يتدخل بتصميمات المصممين بحجة رغبته أن يخرجوا أفضل ما عندهم دون ضغوط.

 

وبرغم اعتراض مجلس إدارة الشركة على تركه التصاميم لهم، إلا أنه استطاع التغلب اعتراضهم وإقناعهم أنه يثق بقدرات العاملين معه.


استغرب جوتشي من وضع عمه غافر عندما اصبح كبير المعارضين لهذا الأمر وكأنه تراجع خطوات للخلف عن إسقاطه.

 

اما فاتح فكان من المشجعين المصفقين لهذا القرار فهو يعيش سعادة انتصاره القريب  ليس فقط على جوتشي بل على غافر أيضا كي يصبح هو الأول والأخير بهذا القصر وهذه العائلة 

فكلما كبرت وتعمقت علاقته مع اوزلام كلما حلم ان يجعلها زوجته وان يعيش بجانبها متعة الثراء الفاحش من جميع الجهات.

 

فهي وريثة عائلتها الوحيدة وحتى وإن لم ترثهم فعليا إلا أنها تملك في أرصدتها ما يجعلها تعيش اعمارًا فوق عمرها وهي برفاهية مفرطة وهذا ما كان يحلم به فلقد أصبحت الفانوس السحري بالنسبة له.


يعتقد الجميع ازدياد سلسلة المطاعم الخاصة به بسبب الشهرة والنجاح والإقبال عليها ولكن لا أحد يعلم انها وراء كل هذا فبسبب دهائه ومكره وأساليبه الملتوية اهدتهُ اوزلام عدة مطاعم بأماكن مختلفة مميزة جميعهم باسمه الخاص تحت مسمى مناسبات سعيدة مختلفة بينهم.

  

من يراهم يصدق انهم سعداء بحق فالشيطان  زين لهم طرق الحرام والممنوعات المرغوب بها، فكانت أقصى سعادتهم عند نجاحهم الذهاب  لرحلاتهم الخاصة إلى جزر المالديف دون معرفة احد.


فبفضل ثروة اولازم الكبيرة قضى فاتح عدة أيام  بأعلى خدمة لا يتم تقديمها إلا للأمراء وأصحاب النفوذ والأموال،  يمثل أمامها دور المظلوم المغلوب على أمره لا يستطيع التمتع بأمواله والعيش بها كما يحلم  بسبب عمه وزوجته. 


لم تخلو العلاقة من مفاجئات فاتح لاوزلام وإقامة الحفلات الخاصة لها و الورود وأشياء من هذا القبيل فهو يعلم كيف يسعدها بالاهتمام وبساطة الهدايا اكثر من الأموال والمقتنيات الثمينة.

 

ولكنها لا تعلم أن هذه المفاجئات لم تأتيها إلا بعد كل خيانة لها، نعم خان من يخون زوجته معاها،  رغم أنها ليست خيانة بالمعنى الكامل هذه المرة ولكن عينيه لم ولن تمتلئ بسهولة دومًا يبحث عن متعته مع الأجمل والأصغر. 


هذه المرة كانت فتاة بسيطة تعمل بمطعمه لفتت انتباهه من شدة جمالها وبساطتها واختلافها عمن حولها. سحرها الحقيقي يكمن بقوة شخصيتها وذكائها الحاد الذي يظهر بعيونها الزرقاء الواسعة، يزيد على هذا أنها على ذوقه المعتاد فهو محب للطاقة والحركة والضحكات الساحرة.

  

اعتقدت الفتاة أنها تسقطه بحبها لتمتلك وتفوز بالسلطان الذي سيأتي و ينتشلها من وسطها الأقل من القليل، ولكنها لا تعلم بأي شباك وقعت   فهو يعلم جيدًا كيف يدير أكثر من فتاة بوقتً واحد، و إن كانت اوزلام بالنسبة له الأهم والأفضل والاحب لقلبة فبعيدًا عن أي حسابات هي حقًا تستحق هذا الحب لما تقدمه له دون حساب، كانت بمثابة معلقته الذهبية بجرته الملكية و فانوسه السحري.

........................

 

توالت الأيام ليقترب موعد أسبوع الموضة الكبير، أصبح الجميع بقمة استعداده ليس فقط جوتشي و أوزجي بل جميع شركات التصميم.


فبهذا الشهر من السنة تكثر العروض الخاصة والموديلات الفريدة المميزة لجميع الشركات.


كلما اقترب الموعد كلما زاد غضب أسماء على غافر الذي يأس من محاولات اقناعها انه ليس له يد بسقوطه هذه المرة وأن عارف هو من سيدمر نفسه بنفسه.


وليثبت لها العكس دعى غافر عارف  قبل موعد العروض بشهر كامل ليأتي إليهم في القصر كي يقنعه هو وأسماء بالتراجع عن هذا القرار وضرورة مراجعة التصاميم بنفسه.


قبل عارف الدعوة وذهب إليهم بقلب مضطرب من ذكرياته الماضية، توقفت سيارته أمام مدخل المنزل الكبير التقط نفسًا عميقًا محدثًا نفسه :

" لا تضعف، أنت أقوى منهم، لا تجعلهم يحزنوك أو يكسروك، انتهى زمن الصمت والضعف".


فتح الباب لينزل بقوة وحدة، دارت نظراته في المكان لتذكره بما لم يريد تذكره.


جاء بمفرده وهو في أشد الحاجة لدعم زوجته ولكنهما أمام الجميع منفصلين حتى وإن كانوا ما زالوا يعيشوا في نفس المنزل لرغبة أوزجي وطمعها بالحصول على المنزل من خلال دعوة وهمية تم رفعها لإثبات حقيقة انفصالهما أمام الناس.


تحررت أسماء من قيود غافر لتصبح أول المرحبين به ادخلته واجلسته بجانبها لتحدثه قبل عودة غافر ودفنة من الجلسات الطبية.

  

ارتاح قلب عارف قليلا عندما علم أنهم بمفردهم في القصر ليطلب منها طلب غريب قبل بدأ حديثهم، دمعت عيونها بجوابها عليه:

" طبعا يا بني افعل ما تريد".


تحرك عارف بخطوات حزينة متجه نحو غرفته في صغره ليدخلها منصدم بحالتها وكأنه الان تركها .

نظر لزوجة عمه بعيون حزينة قائلا:

" أما زلتي تحتفظين بكل شيء...".


انزرفت دمعة من عينيها مسحتها بسرعة قائلة:

 " نعم لا زال كل شيء في مكانه، كما تعلم هي ملجئي المفضل لقضاء راحتي وقراءة الكتب كالسابق وإن كنت اقرأها الآن بمفردي".


اقترب منها ليقبل رأسها امتنانًا واعتزازًا بهذا القلب الكبير الذي كان حامي وحافظ له على مدار السنين.


ثم تحرك واقترب من خزانته ليخرج  قطاره الخشبي ووضعه على مكتبه،  ثم أخرج صندوق ورقي كبير بداخله ملابس أطفال حديثي الولادة كلهم من الاعمال اليدوية وتحرك به ليعطيه لأسماء قائلا:

 " أنتِ تعلمين قدرهم لدي ولكن الان هي احق بهم مني، ملبوس الهنا لحفيدكِ أتمنى له حياة وطفولة أفضل مما عايشت انا".


انهمرت الدموع من عينيها بغزارة، لم تستطع التوقف عن البكاء عند رؤية حزنه وسماع كلماته فهذا القطار الخشبي وتلك الملابس كانوا من صنع والدة عارف الحقيقية، كانت قد خاطتهم لأجله وهي حامل به.


اما القطار فكان من تصميمها المميز الذي قامت به بعد انهائها لجامعتها فهي من محبي نحت الخشب وصنع أشياء متعددة به.


لا يعلم عارف سبب انهيارها حاول ان يشرح لها انه بخير وسعيد وفعلها لأجل حفيدها، فهم بالنسبة له أنهم ذكرى من أم أسماء اختصته بهم لحبها الشديد له من لحظة ولادته.

 

رفضت أسماء استرجاع الملابس والقطار وهي تقول بنبرة بكائها:

 " هل الهدية  ترد لصاحبها؟!، وأيضا حفيدي انا من سيصنع له الملابس كما سأصنع مثلها لطفلك الأول، بالأصل أنت تعلم هناك بعض الأشياء قمت بحياكتها فعليا لأجل احفادي وسيتم تقسيمها عليهم بالعدل".

 

ابتسم عارف بحزن طالبًا منها ان تكف عن البكاء، حنت على ظهره طالبه منه ان يسرع بوضعهم في سيارته قبل أن يزدحم القصر.


سألها بتردد: "هل أنتِ متأكدة من ذلك؟"


مسحت دموعها مبتسمة لفرحته التي ظهرت على وجهه وإن كان لا يعلم انهم صنعوا لأجله.


أومأت برأسها: " هيا أسرع"


اقتربت لتعطيه حقيبة ملابسه المميزة التي كانت تشتريها له ولدفنة مثلها في صغرهم قائلة:

" هذه أيضا لك خذها وضعها في السيارة لتراها بوقت لاحق كي لا يزعجك أحد….


_" حسنا أفهم عليكِ سأذهب لأضعهم بسرعة وأعود إليكِ".


توقف لينظر نحو إطار صورة مجمعة لذكريات طفولته بجانب أسماء، تحدثت من خلفه:

" وهذه أيضا لك هيا أسرع".


أسرع الطفل الكبير بخروجه و وضعه لذكرياته المحببة في سيارته، ثم عاد ليكمل حديثه مع من يكن لها كل الحب والاحترام والتقدير.

 

لم تطول جلستهم الجميلة التي حرم منها منذ انفصاله عن دفنه بوصول غافر وابنته وهم مرهقون متعبون.


تحدث غافر مع عارف بوجه متعب وبصدق لأول مرة منذ زمن قائلا:

"أنت تسير بالطريق الخطأ، ستنهي نفسك بيدك"


 كان يتحدث من قلبه لدرجة لمست قلب عارف الذي كان يبحث بعيون عائلته دومًا على المحبة والاحتواء.

 

تمسك عارف برأيه واستمراره بقراره مهما كانت النتائج فهو سيتحملها.


صمت غافر قائلا:

" لا تقلق لن تنهار الشركة بخسارتنا لمرة واحدة أمام كل النجاحات السابقة، ولكنها ستكون ضربة قوية نعاني منها لسنوات قادمة لذا اطلب منك إعادة التفكير مرة أخرى".


 لم يستمع له ظل ثابت على قراره حتى نهاية الزيارة،  استأذن منهم وخرج  من المنزل مقتربًا من سيارته.


وبينما كان يقترب من سيارته كانت أوزجي قد نامت على الأريكة وهي تترقب عودة عارف بقلب قلق من أجله خائفة من أي عارض او امر معاكس يأثر عليه هناك ليعود به لسابق عهده.


وجد عارف ابنة عمه تنتظره بعيون حزينة ووجه ارهقهُ الحمل وسوء نفسيتها.


حدثته هي أيضا كي تعيده عن قراره قائلة:

" عليك أن تحافظ على نجاحك لا تستسلم للخسارة وكأنك رغبت بها هذه المرة"

حاولت معه بقلب يملئهُ شعور الحسرة والندم.


لم يصدها رافضًا لنصيحتها بل تعامل معها على أنها ابنة أسماء الفتاة المدللة الوحيدة بالعائلة كسابق عهدهم قبل الزوج، تحدث بوجه مبتسم قائلا:

 " أتركِ حديثك عن العمل واخبريني وحيد عائلتنا ماذا يفعل بكِ، من الواضح أنه يعذبكِ كثيرًا يظهر هذا على وجهكِ وذهاب تلك الابتسامة من ملامحه،  ولكن لا تقلقي سيذهب كل هذا وينتهي فور حملك له بين يديكِ، فيا له من شعور جميل أن تحملي قطعة صغيرة من قلبكِ بين يداكِ". 


زادت نظرات الحسرة بعيونها لتزداد معها الدموع المتحجرة بأعينها،  كان يتحدث معها ليهون عليها عبء حملها بعد سماعه حزن أمها عليها.


تمالك عارف الفضول ليسألها:

" هل وضعتم له اسم أم ما زال مجهول الاسم حتى الان"


ابتسمت دفنة بحزن كبير تحدثت به وهي تنظر لعيونه مطولا قائلة:

 " عارف او جوتشي ما زلتُ احتار بينهما". 


انصدم مما سمع ظل ينظر نحوها مطولا يحاول ان يفهم حالتها، تحرك بعدها بدون رد ليصعد سيارته وهو يستمع لباقي حديثها:

 " اعتذر، اعتذر كثيرا من أجل كل شيء، كان علي الان ان اكون حامل بطفلك انت، كان علينا ان نسعد بهذه اللحظات معًا، اعتذر... 


جلس  عارف في سيارته ينظر نحو المقود ويده على مقبض الباب يستمع لكلماتها باحتقان تذكره ما حدث.


حرك ليغلق الباب أمامها فور انتهاء حديثها دون جواب ثم بدأ بقيادة سيارته ليخرج من باحة المنزل أمام عيونها الحزينة.

………


عاد لمنزله ليجد زوجته نائمة على الأريكة اغلق الباب بهدوء و تحرك ليقترب منها وهو ينظر إليها بوجه مبتسم.


جلس على ركبتيه أمام وجهها ليتأملها وهو يتذكر حياته مع دفنة كم ظلمها وكم كانوا بجانب بعضهما بقلوب متفرقة.

 

حرك يده و وضعها على كتفها بحنان وهو يتذكر كم حاولت وجاهدت دفنة كي تقترب منه وجعله يشعر بها.


تحولت الابتسامة التي على وجهه إلى حزن ولوم وندم ظهرَ ليس فقط على وجهه بل داخل عينيه، بدأت يده بالتحرك لتصل على ظهر أوزجي، مال عليها ليدخل بحضنها وهي نائمة، ابتسم وجهها فور شعورها به فتحت عينيها ويديها لتأخذه بحضنها وهي تتراجع للخلف صعد بجانبها على الاريكة وهو يعطيها ظهره لتحتضنه هي من الخلف واضعة رأسها على ظهره لتكمل نومها على هذا النحو.

 

اما هو فلقد تذكر الليالي الباردة التي كانت تجمعه مع زوجته الأولى كيف كان يعطيها ما تريد ثم يتركها دون كلام، تذكر الليالي التي كسرها بها عدة مرات بحجة أنها لم تصرح بما تريده، حتى وصل به الحال ليتذكر أول ليلة بعد الزفاف كيف تركها وحيدة و ظل بغرفة العمل بحجة تصميم جديد.


استدار عارف ليضع رأسه بحضن زوجته وهو يحركها داخلها ببطء قائلا:

" انا لم اشعر بهذا الإحساس قبلكِ، كان بالنسبة لي إحساس لحظي ينتهي مع انتهاء…


صمت عارف ولم يكمل كلماته ، لم تفهم أوزجي عليه تسمعه بنومها دون تركيز فقط تشعر به وتتجاوب مع حركتها الهادئة بداخله.

 

نام بحزنه في حضنها لساعتين على الأكثر، جلس بعدهم عارف على الاريكة ناظرًا لوجه زوجته قائلا : "أنتِ شفائي، أنتِ دوائي"


حملها ليصعد بها الدرج كي يعيش معها اجمل لحظات زوجية دون ضغوط او خوف.


لم تقصر في دلالها عليها مستمتعة بحنانه وطيبة قلبه عليها للمحافظة على ما امتلكهُ قلبها، فلا سعادة تضاهي سعادتها فهي كملكة توجت بحب زوجها لها لتصبح حريصة اشد الحرص ان تجد نفسها بعيونه دائما، غيرت من نفسها لتصبح أشد جرأة وتحرر بملابسها في مملكتها وأيضا أشد تقربًا من حلالها.

 

 حفظت درسها لم تعد تقف ثابتة صامته هاربة بمجرد اقترب احد منه، فكلما رأته يتحدث عن موديل او يشاهد عروض لشركات عالمية كلما زادت غيرتها وقربها ودلالها الذي كان كفيلًا أن يطير عقل عارف شخصيًا وليس عقله فقط.


 

 أصبحت مختلفة كثيرا عن ما سبق حتى انها أصبحت اكثر شراسة بالحفاظ عليه  يظهر هذا بوجه جوتشي كلما أتته رسالة منها وهو بالشركة وسط العارضات لتغير من حالة وجهه وتخرب اعدادته ليفقد السيطرة على ضحكته التي تبرز جمال أسنانه بهذه اللحظة.


كانت تعلم بموعد اجتماعه مع العارضات الجدد لتقرر ان تفقده عقله حين أرسلت له صورة شخصية وهي مرتدية إحدى تصاميمه الجديدة قائلة

" من الجيد سماعك لنصائحي هذه المرة"


انبهر عارف بجمال الفستان عليها، لم يكن قصير او مفتوح ولكنه كان خاص ومميز لدرجة أفقدته السيطرة على نفسه.


ظل يتحرك بمكانه يحك لحيته وهو يضحك بصوت مسموع ينظر للعاملين وهم يتحدثون معه دون سماعهم أو رؤيتهم  وكأنهم غير موجودين.


تفاجؤوا بتأجيله الاجتماع وخروجه من الشركة وهو يؤجل باقي الأعمال لوقتٍ لاحق.

  

ليس هي فقط من كان يفعل ذلك به فهو أستحق ما كانت تفعله معه، بعد أن أصبح يطاردها بعملها وخاصة عند وجود ألب في شركتها.

 

يتصل لأكثر من مرة دون إجابة منها لتعمدها تجاهل اتصاله وخاصة لوجود الب بمكتبها فلقد جعل ألب شرب القهوة معها في منتصف الصباح عادة شبه يومية .


و لكونه لم يتعدى أي حدود معها وأيضا يحاول جاهدا مساعدتها بالنجاح فلم تستطع رده وكسره 

كما اعجبها الوضع كثيرا وخاصة حين يعلم جوتشي بوجودة في هذه اللحظة تبدأ سعادتها  باهتمامه وغيرته عليها.

 

ألح عارف باتصالاته المستمرة المتتالية، لفت انتباه ألب رن هاتف أوزجي المستمر وإغلاقها لصوته ليسألها عن المتصل.


فتحت هاتفها بسرعة قائلة: 

" امي تتصل من طرابزون للاطمئنان علي".

 

سمع عارف ما قالته وسمع صوت ألب وهو يحدث زوجته:

 " اوصلي سلامنا لها".


ليرد عارف قائلا:

 " وعليكم السلام ليرضى الله عنه ويبعده عن سمائنا".


ضحكت أوزجي ضحكتها الموسيقية التي أشعلت غيرة عارف وهي تسمع رده على ألب.

 

تحدثت موجهة حديثها لألب :

" وهي أيضا تبلغك السلام ".


لم يصمت ألب ليرد عليها قائلا:

 " أتمنى ان نلتقي بيوم كي ابلغها تحياتي بنفسي عن جهدها البين برعايتها لكِ حتى وصلتي لهذا النجاح".


ازداد عارف غيرة ليبدأ بتغزل في زوجته وطلبه منها تكرار ما فعلته بالليلة الماضية، 

خجلت أوزجي قائلة:

 " تمام أمي حبيبتي سأنهي اجتماعي واعود لاتصل بكِ".


 لم يقبل بأغلاق الهاتف ليزداد بضغطته عليها وحديثه المخجل لها، ليزداد توترها وارتباكها امام ألب الذي لاحظ هذا وقفًا لينسحب متحججًا بعمله أمام انشغالها مع والدتها و شعوره انها غير متفرغة.


 ربح جوتشي مرة أخرى ليعودا لمنزلهم ضاحكين كل منهما يخرج ضريبة ما فعله الأخر  بهذه الأساليب وهذه الحرب الجميلة الممتعة. 


فبالوقت الذي كانت تسعى أوزجي لإسعاده والمكوث بجانبه و تعويض الوقت الذي يهدر وهم لا يعملون سويا.


انشغلت أوزجي بالعمل طوال النهار في شركتها والعودة للمنزل لتهتم بزوجها والسهر على إتمام للتصاميم طوال الليل بجدية كل يوم حتى طلوع الشمس كي تنجح خطتهم. 


نسيت نفسها ليقل تناولها للطعام واخذ حق جسدها من النوم الكافي المريح، حاول عارف التصدي لها كي تهتم بنفسها بعد أن ازداد دوران رأسها بشكل ملحوظ.


حتى وصل الحال الى سقوطها بجانب لوحة التصميمات فاقدة للوعي لينذعر خوفًا عليها مصرًا على ذهابها للطبيب.


ولكنها رفضت بشدة إهدار أي وقت بعيد عن العمل، فكر عارف أن يتصل بطبيب العائلة ولكنه خاف من معرفة احد أنهما ما زالوا مع بعضهما.

 

عاجز امام رفضها الجلوس في المنزل و وعدها له انها ستنتبه على نفسها أكثر.

 

نامت أوزجي بهذا اليوم باكرًا رغمًا عنها بناء على أوامر عارف فكان هذا شرطه امام اعتراضها على الذهاب للمستشفى للاطمئنان عليها.

 

ازدادت أوزجي سوءً على سوء فأصبح دوران رأسها يلازمها بكل وقت وخاصة عندما تتوتر بشركتها الجديدة لتأخير عمل أو نقص موارد و معدات. 


 تحاول ان لا تظهر هذا امام عارف على الأقل لحين انتهاء أسبوع الموضة. 

 

وبينما كان الجميع يسارع الزمان كي ينجز مهامه جاء لهاتف عارف اتصال من رقم مجهول الهوية جعله يقف مفزوعًا. 


اختلفت نظرات عيونه ولون بشرته لتظهر عروق وجهه كأنها ستنفجر الان، من يرى شدة قبضته يعلم ان هناك امراً جللا قد حدث .


تحرك ليخرج من غرفة العمل بوجهه المخيف، خرجت أوزجي  خلفه بحذر واضعه يدها على رأسها بعد عودة دوران رأسها من شدة توترها.


تحدث عارف بعد صمته الذي طال قائلا:

 " لقد قلت كلمتي الأخيرة وأعلنت انفصالي عنكم أمام كل الناس".



 بدأت أمه بالبكاء العالي وهي تترجاه، أخرج هذا البكاء البركان الداخلي ليخرج  صراخه الغاضب الساخط على تركها له وانجرافها وراء كل مذل و رخيص، ذكرها بتركها له لعدة مرات لتعصفه دون النظر خلفه كان يذكرها بما عاشه بوحدته دون رحمة أو شفقة منه.


كانت لحظات غاضبة مؤثرة مؤلمة على عارف الذي تمنى لها نفس مصير ابيه كي يرتاح من خزيهم والعار الذي عاش يجاهد من أجل التخلص منه.


اخبرته أنها بمأزق كبير وان مافيا القمار يطاردونها و تريد مساعدته ولكنه لم يكترث لها

اغلق الهاتف بوجهها وهو بحالة مزرية يحاول التنفس دون استطاعة.


 تحرك لينزل الدرج  وكأنه سيسقط من عليه فلقد عادت الرؤية لتسود أمامه وعادت الذكريات المؤلمة لتعصفه من جديد.


خرج الى الحديقة وهو يضع يديه على اذنه لا يريد سماع صوتها بحضن عشيقها،  حاول التهرب من صوت ضحكات ابيه وسط نساء الهوى و الليالي الحمراء الرذيلة .


سقط مكانه على ركبتيه وهو يحرك رأسه بقوة، يعتصر عينيه داخل وجهه حتى كادوا أن ينتهوا من رفضه لرؤيتهم على فراش والرذيلة والخزي والعار.


احتضنته أوزجي من ظهره لتهدئ منه دون فائدة فهذه المرة كانت شاهدة على اصعب نوبات مرت على قلب زوجها المظلوم،  رأت ناره وظلمه وحرقة قلبه امامها فلقد عاد ذلك الطفل الحزين اليتيم المنهك لينهار ويعصف مجددًا.


ظلت والدته تحاصره بالاتصالات بأهم أيام يمر بها وكأنها ظهرت لتسحق ما تعب وسهر لأجله.


حاولت أوزجي مساعدته من بعيد بعدما استنفذت كل جهدها لإخراجه مما هو فيه، فكرت في الاتصال بأسماء هانم ولكنها  تعلم خطورة هذا الامر فهم اقتربوا من تحقيق حلمهم واكتساب عارف حقه بالنجاح والاستمرار به.

 

سقطت أوزجي باختبارها الصعب أما ان تختار مستقبله ونجاحه أو أنها تختار ما تبقى من هذا القلب المكلوم.


ازداد الأمر سوءً باخر اتصال عند سماع صوت صراخ امه وتهديدات من مافيا صالات القمار، كان الأمر بشع فهو الآن يخير بدفع أموال طائلة كي ينقذ من لا تستحق الإنقاذ.


اصبح عارف كالثور الغاضب في الشركة من كثرة ضغوط امه والمافيا عليه،  كاد ان لا يمر يومًا إلا وكسر وصرخ في الشركة وسط العاملين.


اعتقد الجميع أن حالته بسبب قضية الطلاق والشائعات التي خرجت عن وجود علاقة بين ألب وأوزجي وقرب زواجهما بعد التخلص من أسطورة جوتشي.


بهذا الوقت أعلن فاتح انتصاره على ابن عمه، فكلما رأى تدمر وانهيار عارف كلما علم أنه انتصر قبل إعلان الانتصار الكبير.



وبين فرحة فاتح وانهيار عارف حدث ما لم يكن بالحسبان، بذل غافر قصارى جهده في الوقوف بجانب عارف والإصلاح بينه وبين أوزجي.


ولأول مرة طلب العم من ابن أخيه ان يشرح له ما به حتى يساعده، فلقد ضغطت دفنه عليه بأحلامه لتيقظ ضميره الذي اعتقدت أسماء انه مات منذ زمن.


 زادت كوابيس غافر تأتيه دفنة كل ليلة بحلمه وهي تبكي من ألمها وآثار الضرب على جسدها كالسابق تشكوا له وهي تأمنه على عارف، وباخر يومين رآها  تأتيه في كوابيسه من بعيد ملطخة بالدم تصرخ باسم ابنها فقط.



وهذا ما جعل غافر يحاول إنقاذ عارف بشكل غير مسبوق يجاهد مرضه رافضًا الذهاب للعلاج قبل ان يريح دفنة بقبرها.


 بدأ أسبوع الموضة ولكنه بدأ وهم بأسوء حال فلقد أصبحت أوزجي هزيلة لا تستطيع الوقوف لفترة دون الاستناد والجلوس خوفًا من سقوطها الذي تكرر بالفترة الأخيرة دون علم عارف.


لا زالت محاولات غافر مستمرة حتى صدم أوزجي بزيارته لها في شركتها الجديدة، 

كانت زيارة سرية قصيرة لم يستغرق وقت كبير حتى ساومها بأخذ مبلغ خيالي مقابل استمرار زواجها من عارف وتخليها عن شركتها الجديدة.

 

صُدمت أوزجي من موقفه و وعده أن يساعدها بالانفصال عنه دون معرفة عارف بأي شيء عن هذا الاتفاق ولكن عليها ان تستمر معه هذه الفترة كي يستعيد نفسه وقوته من جديد.


فاجأته أوزجي برفضها لهذا المبلغ الخيالي وتمسكها بحلمها، ليقف غافر كالأسد الثائر أمامها يهددها ويتوعد لها حتى ادهشها بقوله:

 " لن اسمح لاحد ان يعصف به لن اسمح لاحد ان ينهيه".


خرج من شركتها وهو بحالة مرضية مزرية يستند على سائقه محدثًا نفسه: 

" لن اجعلهم ينجحون بكسره، لا تخافي لن اسمح لهم، كوني مرتاحة".


جلس بسيارته يتألم بعذابه وذكريات كوابيسه وصراخ ام عارف الذي ما زال يهتف بأذنه

" بني بني عااااارف….

  

سقطت أوزجي على مقعدها وهي تحاول ان لا تفقد وعيها، فكرت ان تتصل بزوجها كي تخبره ولكن حالته جعلتها تتراجع خوفا من أحزانه.

  

تظاهر عارف بقوته أمام خسارة شركته يوم بعد يوم بأسبوع الموضة ومن الجهة الاخرى نجاح أوزجي وشركتها الذي كان غير متوقع بالوسط مما جعلهم ينبهرون من قوة البداية.


ولكن ما فائدة هذه النجاحات بقلب مكلوم يتلقى يوميا تهديدات برسائل نصية وبريدية وصلت لمنزله والشركة حتى اصبح يجدها بجواكيت أطقمه فأصبح عليه الدفع ليس فقط من اجل حماية امه بل لحماية زوجته ونفسه.

 

ليأتي آخر يوم بأسبوع الموضة كانت أوزجي تبحث عن زوجها طوال اليوم دون أن تجده.


 طار عقلها خوفًا عليه اوشكت ان تخبر الشرطة من ذعرها لولا ارسله رسالة نصية محتواها انهم على نفس الموعد وأنه سيأتي في ختام عرضها كما اتفقا ليعلن خسارته أمامها.

 

فلقد تغيرت الخطة قليلا قبل مكالمات والدته التي قلبت الموازين، فكانوا قد اتفقوا على انفصال عارف عن شركة العائلة فور نجاح أوزجي وترك شركته الأولى دون خسارة كاملة لأجل أسماء  واحساسه بالذنب تجاه دفنة.


بدأ العرض الأخير لشركة أوزجي التي كانت عيونها تترقب وصوله وهي تشعر بالوحدة وسط هذا الزخم والتزاحم والنجاح الكبير.

 

 لم تستطع التصدي لانقباض قلبها وشعورها بالسوء الذي رافقها منذ بداية اليوم، اقترب العرض ان ينتهي لتنتهي معه آخر أنفاس أوزجي وهي تسقط على الشريط الأحمر أثناء تصفيق الجميع لها.


وبينما كانت تسقط فاقدة للوعي كان عارف  ينازع الحياة غارقًا بدمائه وهو يتلفظ بحروف اسمها معتذرا منها……


انتظرونا في الفصول الأخيرة من روايتنا.....


رابط مجمع الرواية

يتبع ..


إلى حين نشر فصل جديد ، لا تنسوا قراءة الروايات والقصص المنشورة منها الكاملة ومنها وقيد النشر حصرية لمدونتنا. 

رابط مجمع كل روايات المدونة

author-img
أمل محمد الكاشف

تعليقات

20 تعليقًا
إرسال تعليق
  • Saga Emam✨ photo
    Saga Emam✨8 نوفمبر 2024 في 3:58 م

    بعد ايه او ايه يا دفنه🤦🏼‍♀️💔

    حذف التعليق
  • Saga Emam✨ photo
    Saga Emam✨8 نوفمبر 2024 في 3:59 م

    الانسان فعلا ما يعرف قدر يلي بيده الا لما يخسره و اهو دفنه عرفته لما خسرت الغالي و بدلته بالرخيص

    حذف التعليق
    • Saga Emam✨ photo
      Saga Emam✨8 نوفمبر 2024 في 3:59 م

      منتظرة الفصل 🥰🥰🥰🥰🩷🩷🩷

      حذف التعليق
      • منال محمد photo
        منال محمد8 نوفمبر 2024 في 4:02 م

        وبايه يفيد الندم ياست دفنه خسارتك فادحه

        حذف التعليق
        • فاطمه السعيد8 نوفمبر 2024 في 4:41 م

          صعبت عليه دفنه والله كله بسبب دلع أبوها بس كويس شكلها فاقت من الد لع اللي هيه فيه بس بعد فوات الأوان

          حذف التعليق
          • غير معرف8 نوفمبر 2024 في 8:53 م

            نعمل ايه فى القفلة دى طيب

            حذف التعليق
            • Saga Emam✨ photo
              Saga Emam✨8 نوفمبر 2024 في 9:30 م

              ايه القفلة ذي🫣😳😳😳😳😳

              حذف التعليق
              • غير معرف8 نوفمبر 2024 في 10:24 م

                البارت جميل يالولو بس قفلتيها ليه كده ياتري عارف جراله ايه
                واوزجي شكلها حامل ولا ايه

                حذف التعليق
                • غير معرف9 نوفمبر 2024 في 12:24 ص

                  ما هذه الأحداث الأخيرة مؤلمة جدا متشوقين لمعرفة ماذا سيحدث تسلم ايدك حبيبتي

                  حذف التعليق
                  • غير معرف9 نوفمبر 2024 في 12:59 ص

                    تسلم ايدك يالولو ❤️❤️

                    حذف التعليق
                    • غير معرف9 نوفمبر 2024 في 1:35 ص

                      القفلة الأخيرة جد مؤلمة حبيبتي وانا نفسي انتظر خبر حمل أوزجي بعد الإصابة بالدوران وفرحة عارف والآن غارق في دمائه

                      حذف التعليق
                      • غير معرف9 نوفمبر 2024 في 2:31 ص

                        الحلقة رائعة حبيبتي لولو تسلم ايدك 👏👏👏❤️❤️❤️

                        حذف التعليق
                        • غير معرف9 نوفمبر 2024 في 6:35 ص

                          روووووووعه

                          حذف التعليق
                          • غير معرف9 نوفمبر 2024 في 8:03 ص

                            ايه الإبداع ده تحفه

                            حذف التعليق
                            • Rim kalfaoui photo
                              Rim kalfaoui11 نوفمبر 2024 في 12:07 ص

                              جاءت متأخرة دفنه خلاص انتهي الموضوع
                              أحببت الدمج بين روايه الليالى المظلمة وبين حياتي حلوة كثير
                              اما بالنسبة لأمه المزيفه وجدت الا الحين تظهر امام عارف حرام عليهم والا فاتح الرخيص يخربيته لا يمل ولا يكل النسونجي
                              اما القفلة رهيبه

                              حذف التعليق
                              • Amany Ahmed photo
                                Amany Ahmed13 نوفمبر 2024 في 3:10 ص

                                يااادى النهايات اللى توقف النفس وتعكنن المزاج الساعة 2 فجرا
                                انت عارفة اننى قاعدة لوحدى علشان استمتع
                                اتارينى بتعذب
                                اعمل فيكى ايه ياااالولو اعمل ايه

                                حذف التعليق
                                • Amany Ahmed photo
                                  Amany Ahmed13 نوفمبر 2024 في 3:18 ص

                                  اجمل جملة قراتها ان عارف وهو بينظر لاوزجى وهى نايمة فى بيتهم تذكر زوجتة الاولى دفنة وظلمة لها
                                  اعترف انه ظلمها بس هو ماكانش بيحبها وهى كمان مش بتحبة لانها ماصيرت عليه رغم انها عارفة ظروفة كويس جدا تاريخ ابوة وامة وكمان علاقة ابوها غافر وكرهة لعارف وكرة فاتح لعارف
                                  ورغم ذلك لم تعذرة ولم تساعدة لانها ببساطة لم تحبة هى بتحب نفسها فقط ويمكن دلوقتى بتحن لعارف علشان يكون اب حنين لطفلها وهى كمان حست ان اوزجى عالجتة يعنى صيد سهل لها
                                  وفارنت حباتها مع فاتح ومع عارف وعاوزة تختار الحياة الانجح والمفيدة لها بالمستقبل
                                  بمعنى دفنة بتحب نفسها بردووووووا

                                  حذف التعليق
                                  • غير معرف13 نوفمبر 2024 في 11:29 ص

                                    ابدعتى كالعادة سلمت اناملك

                                    حذف التعليق
                                    google-playkhamsatmostaqltradent