رواية قرة عيني
بقلم أمل محمد الكاشف
مزجت بين السرد الفصحى والحوار بالعامية
قصة رومانسية اجتماعية دينية كوميدية
تدور احداثها بين حلمية الزيتون والصعيد اسوان بالتحديد
الحب كالزهرة الجميلة ، والوفاء هي قطرات الندى التي تتساقط عليها لتزينها بالجمال ، اما الخيانة فهي الحذاء البغيض الذي يدعس على هذه الوردة فيسحقها ويزيل معالم جمالها ، أي شيء يمكن للإنسان تفهمه إلا الخيانة لأنها إن وقعت تحطّم القلب وتنزع الحياة من أحشاء الروح .
……
اغلق عمرو الهاتف وهو لا يصدق الذي سمعه نظر لاخته أميرة النائمة على فراشها بشرود كبير وكأنه ينظر للفراغ ، خرج من الغرفة وهو يستمع لصوت دعاء عمته أم سعاد لأمه بأن يكمل شفاها على خير وتحثها على البعد عن التوتر والضيق كي لا يتكرر ما حدث معها مرة أخرى او معاذ الله يتكرر مرضها السابق ، خرج حسام هو ايضا من غرفة التلفاز مستأذنًا منهم كي يجيب على مكالمة مهمة وعند خروجه لفت انتباهه وقوف عمرو متسمرا بوجه غاضب اقترب منه بقلق متسائلا " عمرو انت بخير؟ "
تحدث عمرو بصوت كاد أن يسمع من شدة اختناقه
" معلش يا حسام انا افتكرت مشوار مهم ، وصل انت زهرة للبيت وانا هخلص مشواري والحقهم بس لو مشغول…. "
قاطعه حسام قائلا بكل صدر رحب
" اه طبعا اوصلهم هي دي محتاجة كلام "
شكره عمرو وتحرك ليخرج من المنزل دون ان يتحدث مع أحد معتقدا أنه سيتحسن بخروجه ويصبح قادرا على التنفس بشكل أفضل فتح هاتف زوجته وهو ينزل الدرج ليفتح بعدها رسائلها الخاصة منصدم بما لا يتحمله عقل رجل فكيف له ان يتحمل رؤيته تفاصيل حياته وهي تنقل لشخص غريب والصدمة الاكبر ان هذا الشخص كان يرد و يهون عليها و يضحكها و يشتكي لها هو ايضا من زوجته وحياته الخاصة .
……..
في الأعلى كان حسام يتحدث بالهاتف عن أمور عمله وهو يراقب باب غرفة اميرة متمنيا أن تخرج بأي وقت .
رن جرس الباب تحرك حسام وفتحه وهو يستأذن من الذي معه على الهاتف أن ينتظره دقيقة ، تحدثت مريم فور فتح الباب وهي تقول
" لو سمحت اميرة موجودة "
رد حسام وقال " ازيك يا مريم ايه اخبارك "
ابتسمت مريم وقالت
" كنت خايفة لتكون مش فاكرني انا كويسة الحمدلله ، شكرا ليك يا باش مهندس "
نظر حسام للهاتف بيده و رجع ينظر لمريم وهو يقول
" اتفضلي ادخلي ، معلش معايا تليفون مهم لازم اكمله "
بهذا الوقت خرجت اميرة من غرفتها وهي تنظر نحوهم اقتربت مريم منها قائلة
" ايه ده هو انتي كنتي نايمه "
ردت أميرة وهي تنظر لحسام
" انا نمت كتير قوي ، مخدتش بالي من الوقت"
نسى حسام أمر هاتفه والمكالمة المهمة و رد عليها قائلا " بالعكس انتي تعبتي كتير امبارح، دا حتى كان نفسي تكملي للصبح" و نسى نفسه اكتر وهو ينتظر ردها ، تحدثت مريم بطريقتها المرحة وهي تشاور له على هاتفه و تقول
" المكالمة المهمة يابش مهندس "
خجل حسام و تحدث بسرعة على هاتفه قائلا
" بعتذر منك اتفضل كنت بتقول ايه " و تحرك ليدخل الشرفة كي يكمل حديثه .
دخلت مريم وألقت السلام على الام سمية متمنية لها الشفاء كما رحبت وسلمت اميرة على عمتها أم سعاد و اخذت صديقتها و ذهبت لغرفتها بعد ما طلبت مريم منها أن يتحدثا وحدهما قليلا .
فرحت أميرة عندما علمت ان صديقتها ارتبطت بشخص جيد تحدثت مريم قائلة
" مش عارفه حصل ازاي ، اخو جرجس جه مع مامته لزيارة كارولين عشان يشوفوا البيبي، وفجأة لاقيت طنط ام جرجس بتقول لماما بصراحة احنا جايين المرة ديه لحاجة تانية ،و انا مش هتكلم كتير لاننا مش هنلاقي أحسن من مريم لأبننا انطونيوس "
ردت أميرة وقالت
" وبعدين باباكي قال ايه وانتي ايه رأيك "
ضحكت مريم وقالت
" مش هتصدقي لو قولت ليكي ان بابا وافق بنفس القعدة، دخل المطبخ وقالي ايه رايك وجت ماما وراه وقالت مش هتلاقي احسن منه أخلاق و ابن ناس وعارفينه كويس "
صمتت مريم لتقول أميرة بحماس
" ها وبعدين اتكلمي بسرعة"
ضحكت مريم بفرح وقالت
" اصبري منا اهو بحكي مفيش ياستي انا كنت مكسوفة جدا و ابتسمت وقولت ليهم اللي انتوا شايفينه ، وبعد ما خرجنا من المطبخ بابا رد على ام جرجس وقال احنا مش هنلاقي أحسن من ابننا انطونيوس لبنتنا مريم ، وبعدين احنا عاشرنا جرجس بقالنا كام سنة و عمرنا ما شوفنا حاجة وحشة منه ولا منكم "
صفقت اميرة بيدها و احتضنت مريم بقوة وهي تقول" مبروك ياحبيبتى الف الف مبروك "
سمعت أميرة صوت عمتها تنادي عليها، خرجت هي ومريم التي لحقت بها قائلة
" انا همشي دلوقتي وارجعلك أما البيت يكون هادي عندك "
و اول ما خرجوا من الغرفه وجدوا الجميع أمامهم بالصالون تحدثت أميرة للجميع بفرح معلنة خبر خطوبة مريم صديقتها ، باركت العمة ام سعاد لمريم وهي تقول
" عقبالك يا أميرة يا حبيبتي"
رد حسام قبل الكل بعيونه التي تلمع من فرحته بفرحة أميرة وضحكها ليقول
" امييين" كان من نصيب زهرة أن تلاحظ طريقته و رده السريع و عيونه التي تنير و تشع سعادة كلما ينظر او يتحدث مع أميرة .
استأذنت مريم و صعدت لمنزلها لتودع ام سعاد أخيها الحاج جمال و توصيهم على سمية ، نظر حسام لزهرة وقال
" وصاني عمرو على توصيلكم للبيت "
ردت زهرة متسائلة
" ليه هو عمرو راح فين وسابنا "
أخبرها حسام بذهاب عمرو لأجل عمل مهم حزنت وغضبت حتى انها اتصلت به لتعلم ما هذا العمل الذي جعله يتركها ويذهب دون خبر ، وبعد أن فشلت بالوصول لزوجها على الهاتف نظرت لحسام وقالت
" شكرا ليك احنا هناخد عربية تاكسي من تحت اوعى تفكر اني كنت هروح بيها وهي نايمة على كتفي الطريق كله ، مش عشان معندناش عربية خاصة ابهدل نفسي "
كان ردها غريب وغير مقبول من جهة الجميع وخاصة عندما أتاهم بنبرة صوتها وطريقتها بالكلام
تدخل الحاج جمال ليرد
" سيبك منها يا حسام انزل انت دور العربية وهما هينزلوا وراك عشان توصلهم "
تحركت زهرة مع العمة ام سعاد بعدما امسكت يدها قائلة لها بخبث
" تعالي يابنتي ساعديني بنزول السلم " و رغم ان ام سعاد لم تكن تحتاج المساعدة منها الا انها حاولت تلطيف الوسط وتمنع زهرة من انها ترد او تمانع الحاج جمال .
وبعد أن اغلقت الباب بحثت اميرة عن هاتفها المختفي ، سألت أباها عنه ليقول
" كانت ندى بتلعب عليه قبل ما تنام هتلاقيه مكانها"
ردت أميرة و هي تبحث عنه
" بصراحة الموبايل بقى يعلق كتير من كتر اللعب عليه، انا هشتري ليها تاب صغير تلعب عليه براحتها و ترحم موبيلي" وبالفعل وجدته اميرة بالمكان الذي أخبرها أباه عنه
فتحته لتنظر هل توجد رسائل جديدة ام لا ، رأت ما توقعت فهناك رسالة جديدة عبر برنامج الواتس آب محتواها
" ازيك يا اميرة طمنيني على والدتك يارب تكون احسن دلوقتي "
فتحت رسالة أخرى لتقرأ محتواها
" انتي فينك مخرجتيش بالبلكونة ليه كنت عايز اشوفك واملي عيني منك ، زعلت منك كده اهون عليكي "
فتحت بعدها رسالة ثالثة كان مكتوب بها
" إلا صحيح ايه موضوع ابن عمتك ده هو مقيم عندكم وله ايه، كل ما امشي من تحت بيتكم الاقي عربيته موجودة ، لا انا مش بحب كده اوعي تكونوا بتقعدوا وتتكلموا، مع ان شكله بيقول ان دمه تقيل ومش بينهضم بسرعة بس برضوا انا مش بحب تقعدي مع اي حد و تتكلمي وتضحكي كل حاجة ليها اصول حتى ولو ابن عمتك "
أغلقت اميرة هاتفها بضيق شعرب به في صدرها لا تريد الرد على طريقة كتابته التي لم تعجبها
وصلت لها رسالة جديدة لهاتفها قرأت بها
" يعني قريتي متأخر وقولنا معلش عندها ضيوف ومشغولة، ولكن مترديش عليا ده كتير وربنا ازعل منك "
كانت كل رسالة تصل لها تشعرها بضيق اكتر واكتر وخاصة من تكرار طلبه بالتحدث والتعارف لم تستطيع الرد عليه ولا بحرف أغلقت هاتفها و قامت لتتوضأ و تصلي وهي تبكي لربها شاكية ضيق صدره وحيرتها ، وعدت ربها انها لن تبادله الرسائل ولن تسمح لنفسها أن تتحدث معه كي لا ينزل عليها غضبه ، بكت خوفا من الله وخسارة ثقة والديها بها ، فبرغم انها تود مسايرته بالحديث إلا ان عقلها رافض أن يغضب ربه ، حتى انها غيرت من دعائها واصبحت تدعوه ان يسامحها لعدم صونها أمانة والديها وثقتهم الكبيرة بهم
مسحت دموعها و هدأت من نفسها لتتحرك ذاهبة لغرفة والديها لتهتم بهم وتضع بجوارهم الماء .
دعت سميه لابنتها
" ربنا يريح بالك و يكرمك بالزوج الصالح اللي يسعدك ويهنيكي يا بنتي " ، تحدث جمال وهو يؤمن على دعاء سمية ويقول لابنته
"امين يارب العالمين ، يلا يا أميرة روحي نامي يا بنتي اليوم كان تقيل عليكي "
………….
في حواري حلمية الزيتون
كان عمرو مصدومًا مما رآه وقرأه يسير بالطريق لا يعرف إلى أين ذاهب عاد للرسائل القديمة و الاتصالات التي بينهم ليزيد اختناقه و غضبه و يفور الدم بعروقه حتى اوشك على فقدان عقله .
جاء لعقله قرارات كثيرة جميعها أسوأ من بعضها تملكه شيطانه واعمى عينيه لدرجة جعل منه شخص آخر مختلف تماما عن الذي نشأ وكبر عليه.
وبمجرد عودته اسرعت زهرة نحوه لتقول له بغضب " انت كنت فين كل ده ياعمرو "
نزلت على وجهها صفعة قوية صدمتها من شدة مفاجأتها مما يحدث بها ، امسكها من ذراعها و سحبها بقوة غضبه ليدخل بها غرفتهم ملقي بها على فراشهم وهو يفتح هاتفها ويوجهه لها ليسألها بغضب " هو مين سليم ده ؟"
صُدمت لدرجة انستها الضربه مدافعة عن نفسها وهي تقسم له قائلة
" لا يا عمرو مش زي ما انت فهمت ، وحياة ندى بنتي ما في حاجة بينا ، وغلاوتك عندي مفيش اكتر من الرسايل دي بينا "
وبعيون هتنفجر من تحجر الشرايين الدموية بها رد عليها بصوته الأجش
" بتخونيني يا زهرة ، هو ده اخرة حبي ليكي ، هو ده اخرة سكوتي ومحاولاتي لكسب رضاكي ،هو انا قصرت معاكي في ايه ، انا عملت ليكي ايه عشان تطعنيني بشرفي وعرضي "
بكت زهرة وهي تقسم له
" مستحيل اخونك انا كمان بحبك "
بكت اكثر وهي خائفة عليه بعد ان اصبح بحالة سيئة وكأن روحه ستخرج منه وتعود لبارئها بهذه اللحظات ، و في هذا الوقت المتاخر أتت عائلة زهرة ملبية نداء عمرو لهم طالبا منهم الحضور فورا ليأخذوا ابنتهم فورا لأنه لن يسمح لها أن تنام في بيته ولا أن تبقى على اسمه
فتح الباب بنفس غضبه الذي فاجئهم به .
نظر أسامة اخ زهرة لعمرو وقال
" خير يا عمرو مالك اهدى شوية حصل ايه لده كله ، بص يا ابن الحلال مهما كان غلطها انا مسمحش ليك تضربها ولو مش عايزها اقف زي الرجالة و قول مش عايزها ، وله شايف لك شوفة تانية واحنا ناخدها عندنا هو انت فاكر بنتنا ايه "
كانت زهرة تبكي بحضن امها قائلة لها بصوتها الباكي
" والله ما عملت حاجة ، والله يا ماما مظلومة"
سحب اسامة زهرة من حضن امها قائلا
" حضري هدومك انا مش هخليكي تقعدي هنا لحظة واحدة ، هنسيب له بيته يشبع بيه ،استني عليا… انا هخليه يندم على اللي عمله فيكي "
وبنفس قوته وغضبه نظر اسامة لامه و قال
" وانتي يا ماما حضري هدوم ندى كلها "
بدون رد على ما قاله اسامة دخل عمرو غرفته و احضر هاتف زهرة وهو يمده لاخوها قائلا بصوته الثائر
" اتفضل شوف اختك عملت ايه ، ولعلمك اوعى تفتكر اني هخاف و له هتراجع انا قولتلك اني مش عايزها ببيتي من بعد النهاردة ، وبنتي مش هتروح مع حد هتفضل معايا ده لو مش عايزين الموضوع يكبر "
استغرب اسامة من الرسائل جلس يقلب وهو يقول " ايه ده هو انت بتتبلى على اختي "
لم يصدق اسامة ما يراه من اتصالات ورسائل بينهم ، وجه الحديث لأخته
" مين ده يا زهرة ؟"
أخذ عمرو الهاتف من يد أسامة واتصل على سليم الذي رد بسرعة و بدون تفكير وهو يقول
" اخيرا يا زهرة اتصلتي ارجوكي ردي عليا متخلنيش قلقان عليكي وربنا هجي اقتل البغل الي عندك "
برقت عيون اسامة وهو يسمع و ينظر لاخته زهرة اغلق عمرو المكالمة وهو يقول لأسامة
" و دلوقتي هتاخد اختك وتمشي بدون فضايح و بنتي هتفضل معايا وله ليك رأي تاني "
ردت زهرة بصوت عالي
" لا انا مش هسيب بنتي انت كده بتظلمني "
لم تكمل حديثها حتى أتتها صفعة اخرى من اسامة أخيها اصعب و اقوى مما سبقتها اطرحتها أرضا ، صرخت امها عليها وهي تميل لتحضنها " بنتي "
أمسكها اخوها من شعرها ليرفع رأسها وهو يسألها
" الكلام ده صح؟ الرسايل دي انتي اللي باعتها؟"
ردت زهرة بصعوبة وهي تتألم من شعرها وقالت " انتوا فاهمين غلط احنا اصدقاء بس والله يا أسامة ما في حاجة بينا غير الصحوبية ده حتى هو اللي بيصالحني على عمرو كتير اقرى الرسايل وانت تصدقني حتى انا كمان بصالحه على مراته "
حزنت امها عليها وقالت
" يا خسارة تربيتي فيكي يا زهرة يا خسارة تعبي وشقايا عليكي "
تحرك عمرو ليذهب لغرفة ابنته بعد ان سمع صوت بكائها وندائها لهم بالداخل واقفا على الباب ليحدث اسامة قائلا بغضب
" انا هدخل انيمها اما اطلع مش عايز اشوفها هنا ومن بكرا الصبح هروح لمأذون ليخلص اللي بينا بسرعة "
صرخت زهرة وقالت
" مش هسيب بنتي ليك ، انت ظالم و مش هسيبلك بنتي مهما عملتوا فيا "
لقد وقع ما خشاه عمرو فكثيرا ما صمت وكثيرا ما تنازل وكثيرا ما تغاضى عن أخطاء زوجته من صوت عالي و تذمر و غضب و طلبات تعلوا المقدرة فقط لكي يعيش سعيداً منعماً بحبه الاول حاول كثيرا لأجل الحفاظ على عشه وموطنه …
وبرغم بكاءها واصرارها على عدم ترك ابنتها إلا أن أخاها لم يستمع لها اخذها بقوة وخرجوا من البيت بخذلان وحزن كبير، فأسامه الذي كان يخرج من البيت ليس هو نفس الشخص الذي كان يدافع عن اخته فور مجيئه، فرؤيته للرسائل وسماعه صوت سليم وقلقه على اخته جعل منه رجل مكسور امام عمرو الذي نجح بتنويم طفلته مرة ثانية وخرج من غرفتها ليعيش خيبة أمله وحده ، لم يستطع دخول غرفته وقف أمام الباب وهو ينظر داخلها بحزن كبير ، تحرك وجلس بالصالون وهو يفتح هاتفها من جديد ليقرأ الرسائل الأقدم فالأقدم ليحزن أكثر فهو لا يستحق ما حدث معه .
نزلت دموعه الحارقة وهو يقرأ كيف كانت زوجته تشتكي منه ومن اهله لرجل غريب والاصعب انها كانت تشتكي تعب بطنها وظهرها ، تمنى عمرو بهذه اللحظة لو انها لم تترك هاتفها معه على الاقل كان انتهى الأمر على قدر الكم الذي رآه و قرأه بسرعة لحظة غضبه .
مرت ليلة صعبة كحيلة الظلام لم يعش عمرو مثلها من قبل حتى يوم وفاة اخته إيمان لم يحزن و يكسر و يهتز من داخله بهذا الشكل ، اتصل عمرو بزميله في العمل وطلب منه أن يأخذ له أجازة يومين ليقرر بعدها عدم الخروج من المنزل خلالهما.
وبالصباح تذكر وضع مرض والدته ليضطر ان يذهب لها ويمثل عليها انه بحالة جيدة حتى لا تتعب وتتأثر مرة ثانية .
فرح حسام بشرائه قطعة أرض بمنطقة التجمع الخامس بأطراف القاهرة بعدما عجز أن يجد المكان والمواصفات التي يحلم بها و قرر ان يصمم ويشرف على كل شيء بنفسه ، والاجمل انه قرر ان يبني فوق هذه المحلات منزل كبير على كل المساحة ليكون عش سعادته الزوجية مع من يحلم بها .
………..
زادت رسائل احمد و اتصالاته المتكررة و الجريئة بعدم اختيار الأوقات المناسبة ، فعدم رد اميرة على رسائله وعدم خروجها لشرفة المطبخ لمدة أسبوع كامل افقده عقله و جعله يزيد من تواجده أسفل العمارة التي تسكن بها وقتاً أكبر مما سبق متمنياً رؤيتها وهذا للأسف شد انتباه الجيران أكثر .
وبرغم أن مريم اوصلت لها ما يحدث وطلبت منها ان تخرج للشرفة لتهدئ الوضع كي يتوقف عن اتصاله المتكرر بها ، إلا أن وعد أميرة التي قطعته على نفسها أمام ربها كان اقوى و اكبر لدرجة صدمت مريم منها عندما اخبرتها بحظر رقم أستاذ احمد من هاتفها وهذا ما جعل احمد يغضب اكثر و اكثر وخاصة أنه أصبح يرى سيارة حسام كل يوم الساعة العاشرة مساءً ، ولأنه ينهي دروسه اليومية بنفس هذا الوقت فكان من نصيبه أن يرى ويتأكد من تواجد حسام المتكرر بالأعلى .
توقع انها تركته لأجل ابن عمتها ، سأل نور عنها أكثر من مرة كما تجرأ اكثر وسألها عن حسام حتى جعلها وسيط بينه وبين اميرة تذهب إليها لتعود وتنقل أخبارها له و مدى علاقتها بابن عمتها كل هذا بحجة أنه يريد خطبتها قريبا و يخشى ان تكون ارتبطت بٱبن عمتها .
زادت زيارات حسام كل ليلة لمنزل خاله كي يطمئن عليهم قبل رجوعه لمنزل عمته ام سعاد وهذا ما جعل بينه وبين عائلة خاله ألفه و قرب أكبر من السابق .
……………
في ساحة الجامعة كان كريم و زينة جالسين بمكان بعيد يتحدثون و يضحكون ، اقترب منهم آدم متسائلا
" فينكم محضرتوش المحاضرات ليه "
أمسك كريم يد زينة و اكل منها اخر قطعة بسندوتش الشاورما الخاص بها قائلا بعدها رادا على ادم " يكفينا انك حضرت و كتبت"
غمزة سمسم لنور وهي تنظر على زينة وكريم من بعيد قائلة
" بصي البنت بقت اخده راحتها ازاي ولا كأنهم بقالهم سنين مع بعض"
ردت نور رافضة النظر نحوهم
" انا مش عارفة ازاي كنت مصاحبه واحده زي دي ، دي طلعت معندهاش اي اخلاق "
دافعت أسماء عن زينة وقالت
" لا يا نور متقوليش كده هي بس مش فاهمة بتعمل ايه ، ربنا ينور بصيرتها وتفوق "
ردت نور عليها
" هي فين نسمة مش ظاهرة مع توأمها اليومين دول "
ابتسمت اسماء وقالت
" انتي معرفتيش انها اتخطبت؟ "
وبردة فعل سريعة ردت نور
" اتخطبت ؟ امتى حصل ده ؟ احنا مبقاش لينا يومين على جمعتنا في الاسكندريه "
ضحكت اسماء بقولها
" غيرتي منها و له ايه ! وبعدين يومين ايه ده احنا قربنا على اسبوع "
سألتها نور
" ومين اللي امه داعيه عليه يتطخن مرة ونص ده "
ردت اسماء بوجه مبتسم
" جتك خيبة ده شيف كبير بيطلع في القناه الاولى ، راحت هي وخالها يتغدوا بمطعم الشيف ده اكتر من مره وبالأخير جه وخطبها "
ضحكت نور وقالت
" شوفتي مش قولتلك انا حسيت انه ليه علاقة بالأكل ، يلا ربنا يهديها ويهنيها المهم انا لازم امشي دلوقتي عايزه اروح اطمن على مامة اميرة "
حزنت سمسم وسألتها " طب وهي عامله ايه يارب تكون كويسة دلوقتي"
ردت نور وهي تقول " اه بقت كويسه متقلقيش ، الحمدلله انك مشغوله وإلا مكنتش خلصت منك"
ضحكت اسماء وقالت لها
" ولا عمرك هتخلصي " وفجأة وضعت اسماء ايديها على فمها لتصرخ بصوت خافت
" ااااااه نسيت استاذ احمد العاشق الولهان ، هما انتموا مع بعض خلاص، برافوا عليه عرف يوقعها وكله بما يرضي الله "
ضحكت مكملة
" فكروني بمسلسل الزوجة الرابعة "
ردت نور عليها بضحك
" اسكتي لحد يسمعنا، وانتمة ايه اللي بتقولي عليها لا طبعا اميرة مش بتاعت الحاجات ديه ، مش انا قولت ليكي حظرت رقمه ورفضت ترد عليه "
ضحكت اسماء بسخرية وهي تقول " هههههه والله انتي غلبانة ده الظاهر بس طب لو مش بتاعت الحاجات ديه ومش بتكتب له ازاي وصلك خبر مامتها من غير متكلميها "
ردت نور بنبرة دفاعية
" بصي يا بنت انتي بطلي طريقتك ديه انا لو مش عارفة ان الراجل كويس ومحترم مكنتش اديته رقمها، وكمان هو قصده شريف ونيته خير هيكلمها عشان يسألها على كام حاجة قبل ما يدخل البيت من بابه لولا كده مكنتش اديته الرقم حتى وإن حفي قصادي "
ردت اسماء وهي لازالت تتنمر بكلامها على اميرة قائلة
" انا ما افهمش الحاجات ديه مش هي بتاعت الحرام والحلال وغلط و ميصحش ، يبقى متحرمش حاجة وتحللها لنفسها ، كانت قالت يوم الخروجة الاخيرة ان البنات اللي قاعدين مع الولاد مينفعش يقعدوا بالعلن وعليهم ان يقعدوا بمكان سري وله يتعرفوا بالسر يمكن يتخطبوا وله يتجوزوا ، مدام غلط متبرريش ليها انا مش ضد انها تتكلم وتتعرف بس متقولش حاجة وتعمل عكسها مدام غلط وحرام يبقى مفيش مقاييس ومعايير على مزجنا ، وكمان لو كان الموضوع اتوقف على سؤالين مكنش عرف بمرض مامتها بالسرعة ديه "
ندمت نور على تحدثها بموضوع استاذ احمد مع اسماء ،تحركت لتقف من مكانها وهي تقول
" اقعدي ارغي انتي واخريني، اصلا انا غلطانه اني قولت ليكي من الاول "
……….
مر شهر كامل بهذا الشكل حاول عمرو فيه اخفاء امر زوجته عن أهله ولكنه لم يستطع ، أسبوع على الأكثر وعلموا بالأمر وخاصة عند سؤال ندى عن امها وطلبها الذهاب لها بجانب حالة عمرو التي أكدت لهم أن هناك مشاكل بينهما ولكنهم لم يعرفوا سبب هذه المشاكل.
وحين ضغطت اميرة على عمرو لأجل ابنته صدمها بسبب غياب زهرة لتصعق وتحزن على أخيها والطفلة الصغيرة ، توالت أحداث كثيرة بهذه الايام منها تقرب اسماء من أميرة أكثر و خروجها الشبه يومي من الجامعة عليها متمنية ان ترى عمرو و تتقرب من ندى وخصوصا بعد اختفاء الدبلة من يده و معرفتها من نور وجود مشاكل بينه وبين زوجته .
……….
وبعد تأجيل طال لأكثر من مرة بسبب أوضاع منزل اميرة قررت هي أن تقيم جلسة ذكر مع الزهرات حتى وان كانت عبر الهاتف كما سبق لهم بآخر تجمع
فرحوا البنات و تحمسوا للقائهم المحبب ، بدأ الاتصال الجماعي بحديث سارة
" وأخيرا يا مرمر حنيتي علينا وافتكرتينا " ، ردت دينا " انا فرحت قوي أول ما قريت الرساله قد ايه كنت محتاجه أريح عقلي وقلبي بكلام مرمر الجميل "
شكرتهم أميره على شعورهم الجميل واعتذرت من جديد لضيق وقتها وكثرة التزاماتها العائلية ، سألتها أماني
" يا ترى هتكلمينا النهارده عن ايه "
تحدثت أميرة وقالت
" هنتكلم النهارده عن خُلق مهم علينا ان نهتم بتعلمه والعمل به في أصعب محطات حياتنا ، خُلق علينا اختياره والثبات عليه حين يشتد علينا الاختبار وتضيق الطرق
'الامانة'
مهم جدا ان نحافظ جميعا عليها حتى وإن وجدنا الراحة والسعادة بأمر مخالف لأمانتنا فعلينا ان نترك هذه الراحة وهذه السعادة لأجل أن نحقق ونعلو بمفهوم الأمانة بأنفسنا وعائلتنا وحياتنا كلها ، كتير اما نقعد نتكلم عن الناس والمجتمع نقول بحزن للأسف الناس أصبح معندهاش امانه وباوقات تانية نضع سبب فشل أو سقوط مجتمعنا على عدم وجود امانه عند الناس ، بالبدايه كنت عايزه اسأل شوية اسأله وانتوا بينكم وبين نفسكم جابوا وقيموا أنفسكم الأمانة عندكم تصل لكام بالمية "
ردت دينا بضحك " ربنا يستر احسن انا ذمتي استك قوي وهجيب أقل درجة فيكم "
ابتسمت أميرة وقالت
" هيكون اختبار بينكم وبين نفسكم محدش هيعرف درجته غيركم ،يلا نبدأ اول امانه هي *أمانة المال *
هل لا قدر الله ضحكنا على حد او نصبنا على حد واخدنا مال مش من حقنا ؟ ،هل زوقنا وجملنا في بيع حاجه غلط واحنا عارفين انها غلط عشان مكسب؟ .
أمانة الاسرار
طب الأسرار هل احنا إمناء على الأسرار التي نأتمن عليها !، لما بناخد من حد حاجة بنرجعها له زي ما قولنا أيا كانت حتى ولو بسيطه زي سلسله أو كتاب أو قلم ؟
أمانة الاهل
وأمانة اهلك الي استأمنوك على الخُلق و الدين وأن لا تخزيهم بهم هل حفظت أمانتك في خُلقك ومعاملاتك مع الآخرين ؟
الامانة الزوجية
ممكن تكون إجابته بعيده عنكم لأننا لسه مش متزوجين ولكني هذكره للمعرفة فقط وهو هل وفيتي بأمانة زوجك ؟ .
يقول الله تعالى
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ"
الآية هنا مرعبه اقرأوها و استشعروا قد ايه هي صعبه ، ربط الله هنا بين خيانة الأمانة وخيانة الله ورسوله شفتوا قد ايه خيانة الأمانة عند الله كبيره ، وفي ايه تانية بتقول
" إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا"
اللي اخد فلوس أو شيء مش من حقه لازم يرجعها ، الي تزوج وأخد زوجته او اخدت زوجها امانه لازم يتقي الله فيها "
قاطعتها سارة
" ازاي يعني الزوج والزوجة هما كمان امانه "
ردت اميرة وقالت
" ألم يعد الزوج امام الجميع انه سيتزوجها ويعاملها على سنة الله ورسوله يتقي الله فيها ويحافظ عليها زيه زي وعد الزوجة له ، طب و اما يظلم احد الطرفين الاخر ويضغط عليه بما لا يرضي الله ورسوله ألم يكن هذا خيانة للعهد والميثاق الذي قطعه على نفسه امام الجميع "
كان في حديث يا بنات طويل شوية عن رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام هحاول اختصره واشرحه مبسط وهو
" إن الله عز وجل إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء "
ركزوا معايا حفظكم الله هنا بيوضح الحديث ان اول طريق الهلاك رفع الحياء من الإنسان طب ولو نزعت منه الحياء هيحصل ايه نكمل الحديث
" فإذا نزع منه الحياء نزعت منه الأمانة فإذا نزعت منه الأمانة لم تلقه إلا خائنا مخونا "
وهنا المرتبة الثانية من هلاك الإنسان و هي نزع * الأمانة * منه انه يكون غير أمين ، طب إذا نزعت منه الأمانة نزعت منه الرحمة ، الله أكبر الحديث ده مرعب وضح لينا رسول الله صلوا عليه وسلموا تسليما كثيرا عليه افضل الصلاة والسلام قال لينا ان هلاك المؤمن بتلات مراحل خطيرة وهي
° أول شيء انتزاع الحياء يكون غير حيي يقوم بالمعاصي والأخطاء دون ان يخشى لا الله ولا الناس
° و يليها بالمرتبة الثانية انتزاع الامانه يكون غير أمين ثم تلات شيء ينتزع الله من قلبه الرحمة لينتهي على الأخير ..
* البنات اللي بتعصي ربها واهلها وتخرج بالشارع تعمل حاجات مش كويسه بدون حياء او تنظر لصور عارية دون حياء او تتلفظ بكلمات خادشة دون حياء .
•البنات الي تخون نفسها وربها وأهلها بالأمانات وان كانت بسيطه سر او مال او علم او دين ينزع الله منها الأمانة لينتزع من قلبها الرحمة فتصبح بعدها في هلاك كبير حفظنا الله وإياكم "
ردت دينا
" انتي خوفتيني كده ليه ، احنا مش قصدنا أما نعصي ربنا او نعمل حاجه غلط ان نخون أهلنا او ربنا ورسوله "
ردت أميرة عليها
" عشان كده حبيت نتكلم عن خُلق الامانه لانه حساس جدا وكتير يعتقد نفسه انه بعيد عن خيانة الأمانة و الاصعب انه يصنف نفسه الصادق الأمين وهو بعيد عن المصطلح ده، بل ومن الممكن ان يكون في طريقه للهلاك وهو مش ملاحظ ، الامانه يا بنات خُلق مهم عشان كده وضعها الله في مرتبه عاليه وجعل من يخون امانته بالدنيا كأنه خان الله ورسوله ، حتى يا بنات سمعت حديث عن رسول الله ان على الصراط يوم القيامة بعد ان يكرمك الله وتتخطى كل مراحله الصعبه جدا وتعتقد انك نجوت بتخطيه تجد أمامك اتنين مجسدين وقفين ينتظروك أحدهم 'صلة الرحم ' والآخر 'الأمانة ' طب واقفين ليه ! عايزين حقهم بيقولوا اديني حقي شوفتوا قد ايه الأمانة مهمه والاصعب من ده كله ان حبيبنا وشفيعنا يوم القيامة صلوا عليه قال " لا إيمان لمن لا أمانة له "
صدمه صح اتخضيتوا وخفتم نعم هذا قدر الأمانة عند الله ورسوله ، اللي معندهوش أمانه نقص إيمانه ولا إيمان له طب في حاجه مهمه افتكرتها هل الشخص الغير أمين يحق لنا خيانته او معاملته بمعاملته ؟ وهنا أجاب الرسول عليه الصلاة والسلام
" أَدِّ الْأَمَانَةَ إِلَى مَنْ ائْتَمَنَكَ ، وَلا تَخُنْ مَنْ خَانَكَ " يعني يا بنات الأصل ان نتعامل بالأمانة حتى مع الغير مؤتمنين ، عايزين نراجع أنفسنا يا بنات ونتذكر قول الله
" إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا "
مفهوم الأمانة اكبر بكتير من انه يكون حفظ الأموال وإعطاء كل ذي حق حقه ، ازاي ؟ هقولكم روحك أمانة عليك ان تعلمها وتعرفها على دينها وخالقها وما وجدت لأجله فنحن جميعا كما نعرف خلفاء الله بأرضه فمن الأمانة أن تعلم نفسك الأمانة التي كلفت بحمايتها و حفظها وحملها ، فالنجاح كل النجاح والفوز كل الفوز والتفوق كل التفوق والعقل كل العقل والذكاء كل الذكاء والتوفيق كل التوفيق ان نزكي أنفسنا و نعلمها ونعرفها على الأمانة التي وضعت على عاتقها منذ أن خلق الله السموات والأرض ، اما نفهم ونعرف المعنى الشامل للأمانة وقتها يابنات هنخاف من ان تعصي أرواحنا لأجل الحفاظ على الامانه اما نخاف من ان نعصي يأتي بعدها الفوز والفلاح بالدنيا والآخرة كما قال الله تعالى
" قد أفلح من زكاها "
فحين نعصي الله خنا أمانتنا ، حين نحبب نفسنا بالدنيا و نرغبها بالعاصي وكل مغري حولها خنا الأمانة ، الطبيب أن أتاه مريض ليس باختصاصه واستمر بمعالجته فهي خيانة ، المحامي ،العامل، المدرس ان لم يؤدوا عملهم على أتم وجه فهي خيانه ، ان تكون لديك خبرة و نصيحة تستطيع مساعدة غيرك بها ولم تفعل وتصبح شاهد على فشله هذه خيانه للامانه ، عارفين يا بنات من الغباء والضياع ان نتجاهل وجود الله في حياتنا فمهما كنا أذكياء و حريصين و مرتبين بدون الله لا نجاح لنا ، يعني المرأه اللي بتخون زوجها وهي مغلقة كل الثغرات التي لا يمكن لأحد ان يكشف امرها وبعدها يفضحها الله امام الملأ ، كتير نقترف المعاصي ونخون أمانة الله وأهلنا و الزوج سرا بالخفاء في جوف الليل دون ان يرانا احد ويسترنا الله ولكن بعد وقت كبير من ستر الله على الإنسان وهو مستمر بمعصيته يتفاجأ بفضحه على رؤوس الأشهاد فإن الله لا يهدي كيد الخائنين المُصرين على المعصية إياكم يا بنات والخيانة إياكم أن تخونوا الله بأنفسكم و تقللوا من قيمة وقدر أمانتكم فتخونه .
…..
اللهم اجعلنا من حافظين الأمانة في قلوبنا ومعاملاتنا وحياتنا كلها .
قولوا امين ❤️
يتبع ..
إلى حين نشر فصل جديد ، لا تنسوا قراءة الروايات والقصص المنشورة منها الكاملة ومنها وقيد النشر حصرية لمدونتنا.
منها "رواية حياتي"
رواية جديدة قيد النشر من ضمن سلسلة روايات الكاتبة أمل محمد الكاشف