عروس بغداد
بقلم أمل محمد الكاشف
شهدت سلمى على فرحة امه واحتضان اخته لبطنها بسعادة كبيرة، لم تنتظر منه الاتصال بعمه كي يشاركه الفرحة ولكنه محق بمشاعره تجاهه عندما سمعوا فرحة وتكبير عمه بهذا الخبر وكأن العائلة كلها كانت تنتظر أطفاله.
انتهى اليوم بفرحتهم الكبيرة ليبدأ يوم جديد:
جميل كلا منهم يترقب العودة للمنزل ليرى الاخر بحب وفرحة كبيرة، اشترى تيّم شريط مرقم لقياس محيط البطن وتدوينه بدفتر باللون الزهري ، تعجبت من بدا شرائه للألعاب بجانب خوفه الكبير عليها.
خرجت للعمل بصعوبة كبيرة بعد ان رفض خروجها بهذا اليوم لتعده انها ستعود فور انتهائها من العمليتين .
تفاجأت تهاني الهاشمي في منتصف اليوم بابنها يدخل المنزل وبيده الكثير من الحقائب الورقية ومن خلفه تسنيم تتطاير بفرحتها، ابتسم وجهها وهي تسأله:
"ما كل هذا هل لدينا حفل وانا لا اعرف؟".
ضحك تيّم على أخته التي اسرعت بالجواب:
"نعم سنحتفل بقدوم روح الروح".
لم تفهم تهاني على ابنتها ليتحدث تيّم:
"ابنتي روح الروح".
تعجبت أكثر متسائلة:
" اما زال مبكرًا على هذا الاحتفال ثمان شهور على موعد قدومها ليس بوقت قريب".
اجابها بفرحته الكبيرة:
" علينا ان نستعد من الان".
توجه تيّم نحو غرفته وهو يطلب من ابنة سمراء ان تنزل وتأتي بباقي الحقائب ، تحركت خلف ابنها وهي تسأله من جديد:
"هل يوجد غيرهم، اين ستضعهم، كنت انتظرت حتى نحضر لها غرفة التخزين المجاورة لغرفتك ومن ثم تضع بها كل ما أحضرت".
رد على أمه بوجهه البشوش:
" سأنثر كل الدمى والألعاب بالغرفة ، حتى أنني اشتريت عناقيد من الورود والنجوم والكواكب لأضعهم بالأعلى، انظري سأضع لها الفراش بجانبي".
وأشار للجهة اليسرى.
_" بجانبك ! لا يمكنك وضعه هنا. يجب ان يكون بجانب أمها لأجل الرضاعة والرعاية طوال الليل".
هز راسه بالرفض "سيكون بجانبي انا.. لن اسمح لها بالنوم بعيدًا عني".
دمعت عيون تهاني لرؤيتها فرحة ابنها وابنتها تحمست بمساعدتهم في ترتيب الغرفة كما تمنى وحلم ، نصب الفراش الخشبي بجوار فراشه واضعا أعلاه الألعاب ذات الأصوات الملفتة للانتباه.
وضعت تهاني يدها على صدرها فجأة لشعورها بخوف وذعر دب داخله:
"أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، ربنا لا تكسر له فرحة".
انشغلت سلمى بعملها طوال النهار وهي تنتبه على طفلتها وتحدثها كأنها تستمع لها، ضحكت هند على حالتها:
"ما بكِ كدت أن أصدق كونها اثنى، لم تكملي شهرك الثاني بعد، تمهلا قليلًا حتى لا تنصدما بالواقع".
تحدثت سلمى بفرح:
"انا راضية بكل ما يرزقنا الله به، ولكني أتمنى ان تكون اثنى كي أحقق له حلمه ".
_" أكرمك الله بالسلامة التامة".
تحدثت سلمى وهي تضع يدها على طفلتها:
"أتمنى ان تمر الشهور بسرعة كبيرة كبيرة تركض خلف بعضها ركضًا حتى احملها بين يداي".
احتضنتها هند بفرحه كبيرة:
"سيحدث اغمضي عينيك وافتحيهما و ستجدينها بحضنك".
ضحكت سلمى مغمضة عينيها و فتحتهما قائلة:
" لم يحدث!".
ضحكا سويا بسعادة سلمى البالغة في تحقيق حلمها، انتهى تيّم من تزيين الغرفة ودهان بابها باللون الزهري ليشبه الفراش الصغير.
نهته أمه عن تغير اللون لربما يأتيهم ذكر ولكنه لم يقتنع ولم يغير من فكرته كونها انثى.
اتصل بزوجته ليرى موعد عودتها اعتذرت له لوجوب دخولها عملية مهمة أتى صاحبها قبل قليل وهو بحالة ميؤوس منها فلتكن سببا في إنقاذه لعل الله يجعل لهما مخرجا من كل ضيق.
حدثها بحبه الكبير:
"لن اجادلك اعلم انني مهما تحدثت لن يجدي نفعا فقلبك الكبير لا يستطيع ترك مريض بحاجة لكِ ولكني سأوصيك على ابنتي ارفقي بها ولا تعذبيها معك".
تحركت سلمى جهة غرفة العمليات وهي تحدثه:
"لا تقلق تحدثت مع الإدارة لتخفيض كم العمل، هذه المرة لن اتراجع او اتهاون بقراري كالسابق لن ادخل إلا العمليات الطارئة والأمر مطبق على الفحوصات أيضا".
فرح تيّم بقرارها وخاصة حين أكملت أنها ستدير الأعمال من منزلهم وتذهب فقط للمهم بمواعيد ثابته وتعود بعدها لتريح ابنتها وتهتم بها.
أجاب عليها ليفرح قلبها:
"اشتقت لكِ يا روحي".
ابتسمت سلمى بسعادتها البالغة:
"اشتقت لي ام لروح الروح".
" انا اشتاق لها لأنها روح من روحك، ستخرج شبيهة أمها حتى بلون عينيها الغريبة".
حدثته بجدية:
" غدًا ستبدأ أولى خطواتنا بحلمنا الكبير ، سنذهب لنشهد على وضع حجر الأساس للمستشفى، لا يوجد اعتذار انت مجبر على المجيء و تحقيق حلمي الكبير".
سألها:
"وهل لي ان اكسرك، كما تريدين سأفعل كل ما تحلمين به كي أرى وجهك يضحك باستمرار"
ردت عليه:
"سياتي العديد من الشخصيات المرموقة وعدة قنوات إعلامية بجانب الأمير فيصل بن خالد المسؤول عن قطاع الصحة بالأمارة".
_" من الجميل سماع ذلك، بصراحه سيكون عيبا عليهم ان لم يشاركوا بهذا الصرح الكبير ، هم يعلمون نجاحه وأهميته وسط الدول لذلك كان من المستحيل والمخزي عليهم رفض الاشتراك بالحدث".
ردت عليه بحماس وجدية :
"معي قائمة المدعوين ساريها لك فور عودتي لكي….. ".
قاطع حديثها رؤيتها للممرضة وهي تُقدم عليها:
"قلب المريض يتوقف".
اسرعت بإنهاء الاتصال والوصول له كي تنجده:
اغلق تيّم الهاتف بوجه سعيد ومرهق مما فعله طوال اليوم، مد يده ليضم عدة دمى بحضنه ينام وهو يستشعر فرحتها الكبيرة حين تعود وترى التغيير الجذري بغرفتها.
لم تستطع سلمى انقاذ المريض حين انتهى عمره:
" ساعة الوفاة التاسعة مساءً.. كسر بالقفص الصدري واصابة القلب بشظايا زجاجية حادة بسبب حادث مروري".
خرجت بوجه حزين يترحم على المتوفى وجميع موتى المسلمين، اتجهت مباشرة نحو بوابة الخروج دون أن تتصل بزوجها كي تقوم بعمل مفاجأة صغيرة لأجله.
صعدت لتبدأ القيادة بهدوء وحرص على طفلتها. تعجبت من غلق المرور للطريق الرئيسي قائلة بضيق:
"لا يحق لهم إغلاقه بشكل كامل، دون فتح مسار موازي له".
غيرت وجهتها لتدخل طريق لأول مرة تسلكه لفت انتباهها انقطاع اضاءة أعمدة الكهرباء على جانبيه ، فتحت كشافات السيارة بشكل كامل ناظره للطريق على جانبيها وخلفها متعجبة أكثر لعدم وجود سيارات الفرق الأمنية المكلفة بحمايتها او أي سيارات أخرى به وكأنه مهجور تمامًا.
وبمنتصف الطريق ذو المعالم والأجواء الغريبة رأت سلمى سيارتين متوقفتين على جهة الشمال وبجانبهم امرأة تبكي مستنجدة بسيارتها .
اسرعت بالوقوف لتقديم المساعدة للمصاب ، اقتربت منهم وهي تسألهم عن المريض منصدمة بظهور أبو بكر امامها، اتسعت عينيها متراجعة للخلف:
"ماذا تفعل هنا ، اين المريض؟".
وقف من الأرض مشهر السلاح بوجهها:
"اصعدي السيارة لتذهبي معي كي تري المريض".
ردت عليه بقوة:
" لا لن اصعد معك، ابتعد عن طريقي كي لا اجعلك تندم على اليوم الذي رأيتني به".
ضحك أبو بكر ضحكة دوى صدى صوتها بالفضاء المظلم قائلا بعدها:
"انتهت الجولة الأخيرة يا دكتورة وحان الان موعد الرحيل".
اتسعت عينيها حين صوب السلاح نحوها مطلقًا منه رصاصة جاءت بجانب قدمها مما جعلها تصرخ من خوفها:
"ماذا تفعل لا يمكنك … ".
امسكها من ذراعها بقوة:
"اصعدي السيارة ولا تصدري صوتًا كي لا تندمي".
تعكرت ملامح وجهها من جديد وهي ترد عليه:
" لماذا تفعل بي ذلك ألم يكفيك عمري الذي ضاع بسببك؟ ماذا فعلت لك كي تعاقبني بهذه العقوبة ؟".
اجابها بصوت خالي من المشاعر
"ليس لأجلي هذه المرة فأنتِ اخر من يهمني بهذه الحياة ، نحن بمهمة خاصة علينا إتمامها بإيصالك لهم سالمة أو جثة هامدة لكِ الخيار".
حدثته بصوت الرابط العائلي الذي بينهما كي تثير شفقته:
"أبو بكر انا حامل، لا يمكنني تحمل ما تقوله، اتركني لأذهب وكأنك لم تراني".
رفض مشيرًا بعينيه نحو الرجال المقنعين حوله:
"لم يعد الأمر بيدي بكل الأحوال علينا تسليمك للجهة المعنية".
بكت عيونها وهي تطلب منه أن تودع زوجها باتصال أخير، رفعت سلمى الهاتف وهي ترى الرشاش الآلي موجه نحو بطنها من عدة جهات مستمعة لصوت أبو بكر:
"لا تفكري باستخدام عقلك كي لا تسقطي أرضًا قبل إكمال حديثك".
رد زوجها عليها بفرحته الكبيرة متسائلا:
"ألم تكوني بالعملية؟".
"انتهت العملية .. مات المريض ومات معه كل آماله وأحلامه".
انتبه لصوتها مشفق عليها :
"لا تحزني نفسك ، قضاء وقدر هذه سنة الحياة جميعنا جنائز مؤجلة".
نزلت دمعة من عينيها:
"سامحني انا لم ارد حدوث ذلك".
رد تيّم مشفق عليها:
"اعلم أنك بذلتي قصار جهدك لكي ينجو ولكن قدر الله…".
قاطعته بقولها:
" عشت حياتي وانا جثة هامدة دون روح تقطع سيوف البشر بلحمي كيفما شاءت، تمنيت الموت كل يوم دون أن اناله، كنت اصرخ مناديه ربي بالظلمات كل ليلة كي يأخذني بجوار امي لكي ارتاح من ظلم البشر ولكنه لم يحدث".
قاطعها تيّم بقلبه الخائف عليها:
" لا تكملي انتظري حتى آتي إليك".
أكملت دون الإنصات له:
"لم اكن اعلم انه سيستجيب لي بالوقت الذي جمعني بروحي التي أعادتني للحياة ، عاد قلبي للحياة لأجلك .. أنت من أحببتني بها وانت من اعطاني الامل الذي فقدته منذ وفاة أمي".
رد عليها بثقة كبيرة في كرم الله:
" وستأتي روح الروح لتنير مستقبلنا المشرق".
اقترب أبو بكر ليأخذ منها الهاتف وهو متأثر بعيونها الثابتة عليه لتسرع سلمى بقول اخر كلماتها:
"تيّم سامحني سامحني يا ت….".
اخذ منها الهاتف ودمره صارخًا بوجهها:
"هل جننتي أم فقدتي عقلك!".
أتى رجل من الخلف واضعا على أنفها لفافة معبئة بمنوم قوي ظلت تعافر وتقاوم حتى سقطت بيد ابن عمتها الذي أبى أن يحملها غيره.
وضعها أسفل المقاعد الخلفية في مكان خفي من الواضح أنه خصص لهذه العمليات مسرعًا هو والسيارة الأخرى لترك المكان.
…….
اسرع تيّم بخروجه من المنزل وهو يعاود الاتصال بها دون ان تجيبه تواصل مع الزملاء دون فائدة فلا احد يعلم مكانها، تفاجئ العاملين بالمستشفى بدخوله القوي وبحثه عنها بكل مكان صارخًا باسمها:
"سلمى.. سلمى".
صعد اعلى السطح خوفًا من ايجادها منهارة هناك، بحث الأطباء في غرف العمليات وغرف العناية المركزة دون ان يجدوها فتشوا كل زوايا وخبايا المستشفى ولم يجدوها.
وصلت الشرطة بناء على استدعاء تيّم لها مقدما بلاغا بفقدانه التواصل مع زوجته.
انصدم بالمعلومات الأولية حول سيطرة مجموعة على الطريق العام وإغلاقه دون إذن من الدولة كما تم اغلاق الطرق الجانبية مما أدى لازدحام مروري تفاقم بشكل كارثي.
نظر تيّم نحو طارق الذي أتصل بخليل متحدثًا بقوة:
"هل لك يد في أمر اختفائها".
نفى خليل تورطه بهذا مؤكد على عدم تواصله معها منذ اخر لقاء، صدم من قول طارق له: "المرأة حامل.. لم تصبح وحدها.. أي عمل جنوني سيكلفك الكثير".
قاطعه خليل بقوله:
"أقسم لك بشرفي أنني لا اعرف شيء، انتظر ربما هربت من زوجها! وقادمة لبلدها".
اغلق طارق الهاتف ليطلب منه تيم الاتصال بوالدها وبدون رفض أسرع طارق باتصاله الثقيل على قلبه، رد حسين دون ان ينظر على الشاشة متفاجئ بحديث طارق:
"اين سلمى؟".
وبصوته القوي:
" من معي ، هل انت طارق؟".
_"عمي حسين اين سلمى؟".
وقف حسين بقلق:
" ما بها وأين هي؟".
تحدث طارق بقوة أذهلت كل من كان يستمع له:
"لن اسمح لكم بتدميرها من جديد، لن اسمح لكم وان كلفني هذا حياتي ومستقبلي، صمت قبل ذلك ولكني اليوم لن اصمت، لم تعد وحدها المرأة حامل، ابنتك حامل، سلمى قرة عين الخالة فوزية حامل، كيف تفعلون بها ذلك، كيف تضحي بها لأجل مصالحك وهي من عاشت على امل سماعها كلمة طيبة منك، اعتقوا رقبتها لوجه الله، اعتق رقبتها لأجل طفلها ألم يكفيك أنها تجرعت كؤوس المر والقهر متمنيه اليوم الذي تضمها به لتسامحك".
رد حسين بصوته المختنق بمشاعر الأبوة:
"ماذا حدث لها، أين ابنتي؟".
اخذ الضابط الهاتف من طارق ليعرف حسين عليه أولا قائلا بعدها:
"اعطيك فرصة بأخبارنا مكانها كي لا تتحاكم بتهمة التعدي على أمن الإمارات العربية المتحدة، الدكتورة سلمى لم تكن شخص عادي بدولتنا كي يمر حادث اختطافها مرور الكرام".
جلس ابيها على مقعده منهارًا:
"انا لم اؤذيها، عدت للعراق محذر الجميع من الاقتراب منها، اسألهم اخبرتهم ان يتركوها لتعيش حياتها مع زوجها".
لم تستطع الشرطة الخروج من استجواب خليل وحسين بأي شيء.
ولكنها تأكدت من الاختطاف بعد رؤيتهم لسيارتها الخاصة في هذا الشارع الذي أغلقت انارته عمدًا، تم فتح الكاميرات ليتبين خروجها من المستشفى وإجبارها على سلك الطريق الوحيد المتاح و الذي أغلق فور دخولها به.
استنفرت الفرق الأمنية للبحث عنها بشكل موسع كما تناقلت وسائل الإعلام الخبر على القنوات الفضائية الإخبارية متوقعين تصاعدا كبيرا من قبل الجهات المعنية.
صدم تيّم من التحريات الأولية حول الضابط الذي تولى حمايتها فقد ظهر انه متورط بأمر اختطافها وعدم توثيقه للبلاغ السابق الذي قدم منهما ليصبح مشتبها به يتم البحث عنه لاستجوابه ومعرفة تفاصيل الحادث.
ظل تيم يتجرع الألم والعذاب النفسي لعدة أيام قاربت على إتمام أسبوع شديد الصعوبة، وعند شروق شمس اليوم السابع تفاجأت الشرطة ببلاغ حول وجود بقايا جثة امرأة شابة ملقى بها على ضفاف الخليج، وعند الوصول إليها وانتشال الجثة والبحث بالمكان المحيط بها وجدت الشرطة أغراض سلمى منثورة هناك.
اسرع الطب الشرعي بإجراء تحليل الحمض النووي لمطابقة الجثة مع والدها حسين الذي اتى مسرعًا لدبي لينصدم الجميع بخبر وفاة نابغة العراق تحت ظروف غامضة يتم التحقيق بها.
صرخ تيّم باسمها ساقطًا على ركبتيه مناديًا عليها بكل ما أوتي من قوة، نقلت كاميرات الصحافة انهيار والدها واهتزاز جسده وهو يقول:
"سامحيني يا بنتي سامحيني يا بنتي".
سقط حسين مغشيًا عليه بعد أن كرر كلماته التي خرجت منه بصوته المتضخم..
هرب طارق لغرفة الأدوات الطبية مغلق بابها على نفسه وهو يضع يده على فمه والأخرى على الباب نازلا بها للأسفل شيء فشيء حتى جلس أرضا مستند عليه وهو يبكي صادما مؤخرة راسه على الباب بقلب لا يصدق حقيقة موتها.
تأثر الجميع بموت ملاك الرحمة سلمى الاكرم التي ورغم كل ما وصلت إليه من درجات علمية ونجاحات إلا أنها كانت غير متكلفة مع من حولها، تمتلك قلب رحيم عادل لم تتعالى على أحد ولم تتنازل عن انصاف الحق وهذا ما تداول عن ذكراها بعد الموت…
صنفت الحادثة عن كونها تصفية قامة علمية كبيرة لم يرد لها الاستمرارية في البحث والنجاح، وهناك من قال قتلت لأجل الأبحاث العلمية التي خاضت سلمى معارك ضارية معها كي تكشف حقيقة ظهور الفيروسات القاتلة وافتعالها من قبل أعداء البشرية ليستمر بيعهم للعقاقير باهظة السعر.
يتبع ..
إلى حين نشر فصل جديد ، لا تنسوا قراءة الروايات والقصص المنشورة منها الكاملة ومنها وقيد النشر حصرية لمدونتنا.
منها "رواية حياتي"
رواية جديدة قيد النشر من ضمن سلسلة روايات الكاتبة أمل محمد الكاشف ..