رواية عروس بغداد
بقلم الكاتبة أمل محمد الكاشف
جلست بالمقعد المجاور للنافذة مغلقة حزام الأمان وهي تستمع للتعليمات والالتزامات الواجبة أثناء الإقلاع ، خفق قلبها بضرباته كما علا الصدر بأنفاسه المختنقة ، اغمضت عينيها وهي ممسكة بيد المقعد محاولة السيطرة على ثباتها وهدوءها كي لا يسيطر عليها *خوفها*أثناء الإقلاع، سمعت همس احدهما بجانبها فتحت عينيها كي تنظر لمصدر الصوت إذ به شاب تركي ممسك بيد زوجته او حبيبته هكذا يتضح من النظرات المتبادلة والدعم النفسي الذي يقدمه لعروسته الخائفة، ابتلعت ريقها ملتقطة نفس عميق أخرجته بهدوء وراحة استقامت الطائرة بتحليقها في السماء، نظرت بعينها *المحتقنة *بالدموع الثابتة نحو السحاب متأملة الحياة من نافذة الذكريات الماضية والاقدار المقبلة قائلة لنفسها
"وها أنا أبدأ رحلة جديدة بقطار الحياة ،ألزم مقعدي وانا اقنع نفسي بالهدف والغاية من الرحلة ولكنها تأبى أن تصدقني وكيف تصدقني وهي من فقدت الثقة بنفسها قبل الجميع ، اعلم أن قطار العمر لن يتوقف لأجل احد سيظل منطلقًا بطريقه يعبر محطة تلو المحطة ليغادر من يغادر و ليبقى من يبقى، ولكن هل يا ترى سأبقى وحدي هناك أم سيصدق هذه المرة بوعوده لي" .
وصلت سلمى للمشفى بناء على العنوان الذي اعطته للسائق الخاص بخدمات السيارات فور خروجها من المطار، وجدت طارق بانتظارها يترقب وصولها أمام بوابة المستشفى ذات الواجهة الكبيرة والبراقة، دفعت ثمن الأجرة ومن ثم نزلت وهي تلقي عليه السلام، أسرع طارق بإخراج حقائبها من السيارة كي يصطحبها للداخل وهو فرح برؤيتها في مكان أحلامها.
تقدمت الدكتورة رانيا المصري قبلتهم كي ترحب بالضيفة والزميلة الجديدة مدت يدها لتصافح سلمى قائلة
"تشرفنا بحضرتك، كثيرا ما تحدث طارق عنكِ مما جعلنا مشتاقين لقدومك"
ابتسمت سلمى بقولها
"أتمنى ان أكون بقدر ما قيل "
تحدث طارق بحماس
"هيا لنذهب للإدارة كي توقعي العقود ومن ثم تذهبي لمنزلك، مع الأسف لم استطع تأجير الشقة التي تعلو شقتي تلك التي حدثتك عنها قبل يومين عندما سبقني صاحب القدر باستئجارها ولكني تصرفت واستأجرت أخرى تقع بمنطقة قريبة من المشفى"
_" ما مدى قربها من هنا"
قالتها بقوة رغم قلقها *وخوفها *المخفي داخلها .
تحدث طارق وهو يركز بحسابه الطريق
"من عشر دقائق إلى ربع ساعة بزحمة السير"
_" ممتاز فلنمضي العقود ونذهب بعدها لنراها"
تعجبت رانيا من ثبات وقوة سلمى فما سمعته عن أقدارها وحزنها وانهيارها لا ينطبق مع قوة خطواتها ونبرة حديثها الثابت وعيونها التي تدور لتتعرف على المكان بحدة وجدية كبيرة.
شعرت للحظة أنها تسير بجانب رئيس مجلس الإدارة او رئيس وحدة الرقابة الصحية .
تحدث طارق من جديد
"لنضع الحقائب بغرفة الملابس الخاصة بنا ومن ثم نذهب للإدارة "
*رفضت *سلمى قائلة
"لا داعي لتركها خلفي بكل الأحوال هم يعلمون بموعد وصولي، سأمضي العقد واذهب بعدها على الفور لذلك لا داعي لوضعها بمكان"
رحبت الإدارة بها ترحيبا يليق بما سمعوه عنها ، مضت العقود بعد ان تأكدت من وجود كل الشروط التي اضافتها و بموجبها تم إعطائها اول راتب شهري فور انتهاء التوقيع.
وقفت شاكره لهم متمنية ان تكون عند حسن ظنهم بها.
*رفض *مدير المشفى شخصيا ان يتركها دون ان تشاركهم حفل التوقيع وهو عبارة عن مائدة طعام على شرف انضمامها للفريق الطبي الخاص بهم ، تعجبت رانيا من *رفضها *هذا العرض الكبير الذي لم يتلقاه أحدا منهم معتذرة بشدة لوجوب ذهابها للشقة كي ترتاح من ثقل السفر.
تحرك طارق بالحقائب مندمجًا بالحديث مع سلمى التي *رفضت *ترك كل الحقائب له ، وهذا ما جعله يأخذ منها حقيبة الظهر بجانب التي تجر بالعجل واكتفت هي بحقيبة يدها وأخرى تجر بعجل .
لم ينتبه طارق من تركه للدكتورة رانيا دون سلام أو وداع ، ظلت تراقب اندماجهما بالحديث من الخلف متمنية ان يتذكرها حتى اختفيا عن الأنظار وهنا تأكدت رانيا من مشاعر طارق التي رأتها بعينيه كلما تحدث عن *ظلم*وتميز قرة عين امها وبلدها.
توالت الأيام على سلمى بشكل فارغ من المشاعر كانت تذهب للعمل وكأنها تذهب لساحة *الحرب *تعزم على النجاح والانتصارات وحفر تميزها واسمها بجدران كل مكان تتنقل به.
لم يكف خليل عن غضبه وعصبيته عندما تتأخر بالرد عليه وهذا ما وتر الوضع بينهما بشكل كبير، فحين كانت تنتظر كلمة حنونه ودعم يساندها على تحمل مشاق عملها فهي تخرج من الصباح تدور بالمشفى على قدميها حتى تعود باخر اليوم منهكة متعبة تريد ان تتراجع عن كل شيء حلمت به، تتمنى لو تسمع من احد كلمة طيبة تقتات بها على ثقل الحياة لتتفاجئ بغضبه الذي لاحقها طوال اليوم لعدم سرعتها بالرد عليه.
عاتبته بحزنها
"كيف سأجيب عليك بغرفة العمليات او غرفة العناية المركزة او فحص مريض"
ليجيبها " وكأنه لا يوجد غيرك بالمشفى"
اعتذرت مرارا وتكرارا عن تقصيرها حين تضع هاتفها على وضع الصامت دون أن تعيده للتفعيل بعد انتهائها من العملية. ولكنه لم يستجب لعذرها، كم *غضبت *وحزنت وذبل قلبها مما يفعله دون أن تعلم علته فتلك العصبية لم تخرج منه إلا لشعوره أنها لم تعد تتذكره ولم تعد تهتم به مما يزيد هذا من *خوف *خسارتها.
داومت على اتصالها به في نهاية كل يوم ولكنه كان غير كافي بالنسبة لحالة وتخبط خليل الذي رغب بسماع صوتها طوال اليوم ليتأكد من تفكيرها به، يعلم ان من الحب ما يقتل ورغم ذلك لم يتراجع عن فعلها يعتذر منها وتعتذر منه ويتصلاحا ليأتي هو بعدها ليخرج بها عجزه وقلة حيلته وتخبطه وعدم استطاعته الحصول على الجنسية بدون شراء عقار كبير وهذا ما بدأ في السعي به باخر شهور معتقدا انه بذلك سيكسب المال والسفر معًا فهناك من يحصل عليها لأجل وضعه الغير امن ببلادهم وهذا ما جعله يسعى بهذا الطريق.
علا اسم سلمى وانتشر كونها طبيبة متميزة بمكان عملها في غضون ثلاث اشهر فقط ، بدأت باستئناف رحلتها الدراسية التي لم تشبع منها لتصبح تعمل وتدرس بنفس الوقت.
ومع بداية الشهر الخامس من سفرها قرر خليل ان يشتري منزل كبير من طابقين الأول محلات تجارية والثاني شقق سكنية.
فرحت سلمى لهذا الخبر فهو بصدد حصوله على الجنسية التركية فور تقديمه للأوراق.
تحدث خليل بفرح وحماس
"سأفتح نصف الدور الأول على بعضه ليكبر المكان ويصبح مهيئ لافتتاح مركز للتحاليل الطبية"
سألته سلمى بفضول
"وماذا عن النصف الثاني؟"
_"تعرفت رشيدة على صديقة سورية زوجها طبيب اسنان جلسنا اكثر من مرة مع بعضنا وتبادلنا الزيارات وبالأخير عندما علم برغبتي في فتح المركز الطبي عرض عليّ تأجير القسم الثاني مني ليفتتح هو وعدة أطباء مركز خاص بعلاج وتقويم وزراعة الاسنان"
ابتسمت سلمى قائلة
"مبارك مبارك جعله الله فاتحة خير عليك"
_" علينا جميعا ان شاء الله "
تدخلت رشيدة بالحديث بعد أن فرضت نفسها على سماع المكالمة فمن المفروض ان تحترم دخوله الغرفة واغلاقه للباب عليه ولكنها لم تفعل ذلك حين جلست ملتصقة به تمثل فرحتها وسعادتها بالحديث مع سلمى
"سيكون الدور العلوي لي ، طلبت من خليل ان يكبر الغرف ويغير طلاء الجدران كي يليق مع الأثاث الجديد، اريد ان اشعر بعودة حياتي القديمة ولو بقدر قليل"
غارت سلمى من عدم وجودها بخطط واحلام خليل في منزلهم الجديد وعمله القريب عليه .
تمنت له الخير وهي تتساءل بحذر عن الام فاطمة وغرفتها الجديدة لتجيب رشيدة بخبث
"ستكون هي فقط بجانب غرفتنا الكبيرة وباقي المنزل سيكون مفتوح على بعضه تشبها بالطراز الأمريكي "
دعت لهم بالخير والبركة والرزق الواسع دون رضا، ود خليل أن يخبرها عن نيته في شراء شقة منفصلة بمكان قريب منهم كي يكون مخصص لها عند عودتها لتركيا، ولكنه لم يتحدث لسببين اولهم وجود رشيدة بجانبه والثاني *خوفه *من مقارنتها الشقة مقابل الجناح الكبير الذي حظيت به رشيدة، صمت حتى يجد شقه مناسبه قريبة من خاصة زوجته الأولى والاهم ان يكون قد بدأ بجمع الأرباح من عمله ليتسنى له شراء ما يريد دون أن يؤثر ذلك على ما تبقى من أمواله.
مر على ذلك ثمان أشهر ثقال مملؤين *بالصعوبات*والتعثرات *فليس كل ما يُسمع ويرى مثل ما يُنحت ويُغرس.
لم تكتمل السنة دون أن تأتي البشارة بحمل رشيدة من خليل الذي بكى ساجدا شاكرا لله فضله ونعمه عليه.
نزل خبر حمل رشيدة على سلمى بشكل غريب لم تستطع الفرح ولا *الحزن *، انقبض قلبها *وتخوفت *من نسيان خليل واهماله لها كما فعل بأول حمل حين اهتم بزوجته على حساب جميع من في المنزل، تذكرت كيف اتفق معها على إتمام زواجهما بالسر كي لا يضغط على زوجته حينذاك
حدثت نفسها بحزن كبير
" هذا ما كان يفعله وأنا بجانبه فماذا يُنتظر منه بهذا البعد وهذه الحالة"
ألقت بنفسها في مشاق العمل والدراسة رافضة الاستسلام والضعف والجلوس بالزاوية تبكي وحدتها ، عملت دون انقطاع او اجازات تعود للمنزل منتهيه تنام دون الشعور بمن حولها لتستيقظ كي تذهب للعمل مكملة سيرها الثابت نحو النجاح والتفوق.
طلبت سلمى أن تلتحق بالقوافل الطبية التي ترسلها المستشفى للمناطق النائية وأخرى التي تأن *بالحروب*والجرحى *والمصابين *بأمراض مزمنة. حيث خيم المستشفيات الميدانية المدعومة من هيئة الإغاثة الإنسانية الدولية.
أصرت على الذهاب رغم *تخوف *خليل على سلامتها ولكنها شرحت له المميزات والخبرات التي ستكتسبها بسفرها هذا.
وكعادته *يغضب *ويرفض *بقوة ثم يعود ليسمح لها كي لا يكسرها وهذا ما كان يشعل الغيرة بقلب رشيدة التي تمنت عودة سلمى بجانبهم افضل من استحواذها على قلب خليل في بعدها عنه.
حزن *طارق على إصرارها على المشاركة رغم *المخاطر الكبيرة التي تواجه الأطباء هناك لم يستطع تركها وحدها ليجبر نفسه على تقديم اسمه مع اسمها ليتم اختيارهما من ضمن قائمة الأطباء المتطوعين للسفر في نهاية الشهر المقبل.
وقفت رانيا أمام طارق محاولة إعادته عن قراره دون فائدة فهي كانت متأكدة من خسارتها امام سلمى ورغم ذلك ارادت التجربة لعلها تشعر انها ذو قيمة أكبر من الجميع داخله.
وعدها طارق بأن يحافظ على نفسه لأجلها ابتسمت بفرح
"هل تعدني بذلك"
اجابها بوجه سعيد
"ليس هذا وحسب بل سأعدك بالمحافظة على نفسي كي أعود ونعلن خطبتنا باقرب وقت"
اهتزت بفرحها وهي تستمع لكلماته
" تأخرنا على إتمام هذه الخطوة ونحن ننتظر مجيء والدتي واختي وموافقة الدولة على استقدام عائلتك ، لذلك انوي ان اتحدث مع والدك عند عودتي واطلب منه ان نتم أمر الخطبة ومن بعدها الزواج ثم نذهب لتركيا ومصر في رحلة شهر العسل هكذا افضل واسرع حتى اضمن لنا"
طارت من سعادتها وهي تعده ان تمهد لعائلتها الخبر ليسهل عليه اقناعهم.
نجح طارق في كسب قلب وعقل زميلته رانيا المصري من جديد منطلقًا هو و القافلة الطبية للسفر على متن طائرة خاصة انطلقت من اعلى سفح المشفى الكبير متجهة لمن جار عليهم *الأعداء *وظلمهم *وخذلهم الأهل والجيران.
كان العمل في أرض ميدان الحرب *اصعب على قلوبهم مما كانوا يظنون فلقد عادت لأذهانهم ذكريات *حرب العراق الحبيب ، تنقلوا بين المصابين والجرحى محاولين إنقاذ من يمكن إنقاذه بقدر المستطاع، كانت الحالات ترعد القلب وتذهل العقل بعد استخدام العدو *الأسلحة *المحرمة *دوليًا مما نتج عنها بتر *وحروق *وانفجار *الأعضاء داخل الجسد وغيرها من *مصائب*وكوارث *يقف الطب والحداثة والعلم عاجزين أمامها.
اسرعت ممرضة تتحدث بالإنجليزية نحو الدكتورة سلمى تناديها لأجل حالات جديدة وصلت لخيم الطوارئ ، اسرعت بدخولها للخيمة متجهة نحو اليسار خلف الممرضة التي أفسحت الستار أمامها كي تصل للمريض لتساعده بهذه الأجواء المضطربة العصيبة، اتسعت عينيها فور رؤيته للطبيبة.
ثبتت سلمى بمكانها وهي لا تصدق ما تراه أمامها هل هو حقًا أم احد آخر يشبهه لهذه الدرجة، ابتلعت ريقها حين تأكدت من شخصه فهذه العيون التي تنظر إليها بشخوص وهذه التعابير التي اعتلت وجه المريض لا يمكنها أن تكذب معرفته لها وخاصة ان كان بهذه الحالة .
اقتربت بخطواتها المرتجفة وقلبها الذي تضاربت نبضاته بين السرعة والخفقان لتجعلها بحالة ارتباك و توتر من قربها له وشقها لقميصه الملطخ بالدماء.
زال توترها وارتباكها فور رؤيتها الجرح الكبير بصدره أسرعت في اسعافه بوضع ضمادة كبيرة لتقلل النزف أثناء تجهيز المحلول الطبي واضافة حقن مضادات الالتهابات داخله لتقوم بعدها بتركيبه في يده.
أمرت الممرضة بتجهيز الخيط والابرة الطبية اثناء قيامها بذلك، لتبدأ بعدها بتقطيب الجرح كي يتوقف عن تدفق *الدم *منه، أغمض المصاب عينيه متألمًا دون صوت، تنقبض ملامح وجهه ويشدد من قبضة يده فقط تعبيرًا عن تألمه، حدثته بأسف
"لا يمكننا استخدام البنج في العمليات البسيطة فهناك من هم بحاجة ملحة للكميات القليلة المتوفرة، كما لا يمكنني ترك جرحك ينزف حتى تتوفر المستلزمات الطبية بعد عدة ساعات كما وعدونا ، لأجل ذلك عليك أن تتحمل تبقى القليل لأنتهي من عملي"
ألمها سماعها لصوته وهو يجيبها بهذا القرب
"لا تحملي همي قومي بعملك وأنا سأتحمل"
كاد قلبها أن يتوقف من سرعة ضرباته، انتهت بسرعة كما وعدته ثم تحركت لتضع قياس ضغط الدم بيده اليسرى وجهاز قياس الحرارة تحت ابطه الأيمن ومن ثم اعتدلت لتضع باطن كف يدها على جبهته لتطمئن على حرارته، بهذه اللحظة فتح عينيه ناظرًا الى قربها لتتلاقى عيونهما ببعضهما مجددًا ،عاد قلبها بالخفقان والسرعة في النبض بل وعاد توترها وارتباكها بمجرد ثبات عيونهما على بعضهم.
ابتعدت بسرعة ساحبة مقياس الحرارة من تحت إبطه وهي تحدث الممرضة بصوت كاد أن لا يخرج من فمها
"لا يوجد *خطر *على حياته، درجة حرارة الجسم جيدة ونسب ضغط الدم ليست بسيئة سيشعر بتحسن فور انتهاء المحلول الطبي، سجلي كل ذلك بملفه الطبي سأذهب لأرى مريض آخر وأعود لأطمئن عليك مجددًا"
استرقت النظر نحوه لتجده ينظر إليها اسرعت بالخروج و اغلاق الستار لتقف خلفه وهي ترفع يدها المرتجفة كي تضعها على قلبها محاولة أخذ نفس عميق وإخراجه بانتظام للسيطرة على ما وصلت له من حال.
احنت رأسها بعينيها الثابتة أمام قدميها محدثة نفسها
"هل هو! كيف ..! هل يعقل ما رأيته .. !نعم هو لا يمكنني تكذيب ما سمعته ورأيته"
أدارت رأسها لتنظر للستار خلفها مكملة حديثها الداخلي
"إنه على قيد الحياة انه حي يرزق!"
.......
يا ترى خليل هيندم على قرار سفرها....
يتبع ..
إلى حين نشر فصل جديد ، لا تنسوا قراءة الروايات والقصص المنشورة منها الكاملة ومنها وقيد النشر حصرية لمدونتنا.
منها "رواية حياتي"
رواية جديدة قيد النشر من ضمن سلسلة روايات الكاتبة أمل محمد الكاشف ..